سلام خياطالشهادات المزورة التي أعلن عنها – مؤخرا – المستوطنة في أهم مرفق تعليمي ، تستدعي وقفة شجاعة ، ومعالجة عاجلة ممن بأيديهم الحل والربط ، ومقدرات البلاد والعباد ، واصطناع العمى والإنكار أو التجاهل وغض النظر ، يرقى لمستوى الجريمة . بحق المعرفة ومستقبل أجيال ,
تحيلني – هذي الأخبار – لمقابلة أجراها محرر صفحة أدبية ، مع أحد الأساتذة الذين يتبوأون مركزا مرموقا ضمن هيئة التدريس في إحدى الجامعات ، والذي لمع اسمه على حين غرة ،وحظي باهتمام وسائل الإعلام _ المدجنة -سأورد شذرات من المقابلة ، بقضها وقضيضها ، رغم إن سياط (قضيضها موجع شديد الوجع ) *أستاذ (....) حدثنا عن بداياتك ؟؟-أوه ,, إنها قصة طويلة ، لقد تشغفت بألادب منذ نعومة أظفاري وكنت آخذ أعالي الدرجات في درس الإنشاء ، وكنت طول عمري أحلم بالأدب وقررت أن أصير أديبا يشار له بالبنانات* ما هو آخر كتاب قرأته ؟؟-كتاب الأمثال ( للسهروردي )!!*ماذا يستهويك من الأمثال ؟؟ -من حفر حفرة لأخيه وقع فيه !!*يقال إنك تحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب.- هذا سؤال غير بريء البتة، وفيه إن َ هل تنوي إستدراجي ؟؟ لو قلت نعم لآتهموني بركوب موجة البحر ، ولو قلت لا لوصموني بالزندقة والإلحاد .* هل قرأت المتنبي ؟؟-أنا أديب ! والمتنبي تركته للشعراْ ء , وإن كنت أموت في السياب*هل تحفظ شيئا من قصائده ؟؟-كلها ...كلها ، أليس هو القائل ( وفي الشتاء ينزل المطر .. مطر ..مطر ..مطر.*ومن الآداب العالمية ،، ماذا تقرأ ؟-كتاب المدينة الفاضلة لسقراط .*ولكن المدينة الفاضلة لأفلاطون وليست لسقراط .-ما الفرق ... كلهم فلاسفة أغريق .* أهديتني كتابك الثالث ...-والرابع قيد الطبع ، والخامس في طريقه للطبع ...* متى تجد لديك الوقت الكافي للقراءة وأنت تضطلع بمسوؤليات شتى ؟-قراءة ,, قراءة ، لماذا تصرون معاشر الصحفيين على القراءة؟؟ لقد منً الله علي بنعمة الكتابة ،، وإني أستغلها بكل ما أوتيت من قوة؟؟لم تنته المقابلة ,, ونتائجها ظاهرة للعيان.
السطور الأخيرة: لعنة السياسة، لعنة الأدب
نشر في: 19 فبراير, 2012: 07:54 م