وفاة برسي كوكس في مثل هذا اليوم من عام 1937 توفي السير برسي كوكس ، السياسي البريطاني الشهير ، وأحد دهاة السياسة البريطانية في الشرق ،  والعراق على وجه الخصوص ، ويعده الكثيرون مع المس بيل ، أبرز الساعين لتأسيس الدولة العراقية الحديثة بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى .
   ولد برسي كوكس عام 1864 ، ومنذ فترة مبكرة من حياته عمل في المستعمرات الانكليزية في الشرق ، في الهند والخليج العربي والجزيرة وإيران ، وبعد الاحتلال البريطاني للعراق عام 1917 ، عين حاكما سياسيا من قبل الجنرال ستانلي مود القائد العام للقوات البريطانية في العراق ، وفي السنة التالية نقل إلى طهران ، بعد أن عقد صلات وثيقة بالعراقيين ، وما أن اندلعت ثورة العراق الكبرى عام 1920 ، حتى أخذت الحكومة البريطانية بإعادة خططها في العراق ، وكان للمكتب العربي في القاهرة وهو تجمع بريطاني يعتقد أن البلدان العربية تحت الاحتلال البريطاني لا يمكن حكمها كما تحكم الهند ، فتقرر تأسيس حكومة محلية في العراق ، فاستدعي برسي كوكس ثانية إلى العراق ، وعين حاكما سياسيا عاما في العراق ، ونجح في تأسيس وزارة عراقية مؤقتة تمهيدا لتأسيس الدولة العراقية الجديدة . حضر كوكس مؤتمر القاهرة الذي وجه عرش العراق إلى الأمير فيصل بن الحسين ، وقد وقف إلى جانب فيصل عند تتويجه في آب 1921 في صورة تاريخية معبرة . وتولى كوكس منصب المندوب السامي البريطاني في العراق حتى تقاعده عن العمل عام 1923 وتوفي في مثل هذا اليوم من عام 1937 عن 73 عاما ، قضى شطرا كبيرا منها في ربوع الشرق لتوطيد النفوذ البريطاني فيه . عرف برسي كوكس بهدوئه واعتدال أفكاره ونظرته البعيدة عن الصرامة والقوة .رفعة عبد الرزاق محمد