TOP

جريدة المدى > سينما > أمام القاضي.."إجا يكحلها عماها!!"

أمام القاضي.."إجا يكحلها عماها!!"

نشر في: 19 فبراير, 2012: 10:20 م

 بغداد/ المدى كانت الزوجة تنظر إلى زوجها وهي واقفة أمام القاضي نظرة احتقار وهو مطرق.. بدأت حديثها وهي تشير إلى زوجها ... زوجي الذي ترونه ... المتظاهر بالخجل ... ما سمعت أذني ولا رأت عيني أحط منه فلا تتهموني بسوء الأدب ... لأنه حرق قلبي منذ تزوجته ... وليتني ما تزوجته ... فلقد خطبني الكثيرون قبله ممن هم أفضل منه علماً ومنزلة اجتماعية ولم ارض بواحد منهم ، وكأن قدري كان يدفعني دفعا لأحضانه وتزوجت به ،
 والواقع أني سعدت معه لعدة أشهر ، وبعدها اخذ ينتحل الاعذار للتغيب عن البيت ويأتيني بالمبررات المقنعة كي يتغيب الى ساعة متأخرة من الليل فما كنت أبالي واقبل أعذاره حتى أنني لم اخبر أحدا عن تأخره المستمر لأنني لا أفكر في أي سوء نية من قبله .. ولكن انتبهت الى أعماله عندما صادفته في احد الأيام وهو يضحك مع فتاة سيئة السمعة، فاهتز بدني ودفعتني الغيرة لشتمه وشتمها، وأسرعت الى بيتي فلحق بي واخذ يعتذر مني ... وتعجبت منه كان الأوْلى به أن يعاتبني على شتمي إياه في الشارع .. وبرر لي انه لا يقصد في وقوفه معها أية إساءة بل هي استوقفته تسأل عن مكان سكن احد أقاربها ... صدقته لأنني أخطأت وشتمته وبعد أسبوع التقيت إحدى صديقاتي ونبهتني بان زوجي يلتقي مع بنات في احد الدور القريبة من الحي الذي تسكن به ... فقلت في نفسي ... قد تكون هذه المرأة كاذبة ، تريد أن توقع بيني وبين زوجي ... وأخذت اهتم بطفلي الجديد غير مهتمة لوضعه ... وما كنت أدري انه يتخذ مني ستارا لأفعال دنيئة يقوم بها ... وفي إحدى الأمسيات طلب مني أن أرافقه لزيارة بيت أهلي لكي يسهر عندهم بحجة انه لم يزُرهم منذ مدة ... وما أن جلس فترة من الوقت حتى اعتذر لأنه على موعد مع احد أصدقائه وسيعود بسرعة ... ومضت الساعات وانتصف الليل ولم يعد ... فطلبت من أخي الكبير أن يوصلني الى بيتي .. وعند وصولي إلى باب داري ودعني أخي وعندما قمت بفتح باب الدار سمعت فجأة ضجيجا بالداخل .. فتحت الباب بهدوء ودخلت بسرعة نحو غرفة نومي ... وصعقتني المفاجأة وجدت زوجي مع فتاتين يمارسون الدعارة على سريري وفي غرفة النوم ... كاد ابني أن يسقط من يدي فهرعت البنات إلى الهروب بعد ان لبسن ملابسهن ... ولكني عدت ادراجي إلى بيت أهلي والدموع تنهمر غزيرة على وجنتي ... ما رأيكم أيها القاضي في مثل هذا العمل الدنيء ... أهذا الرجل يحمل ضميرا؟ أفيه أخلاق؟ أترضى أن يكون زوجا لي؟ ... انه فاسق خارج على دين محمد هو وأمثاله ... وحين وصلت بيت أهلي هدّأ أبي وأخي من ثورتي كي لا يعرف الجيران ... لم استطع النوم أياما لهول ما رأيت ... فراش الزوجية يدنسه ويجعله مكانا للدعارة اسأله أيها القاضي ... وليكذبني إن كان رجلا ! وحاول الزوج أن يدافع عن نفسه .. لكنها سخرت منه وقالت : أنت شريف حتى تدافع عن نفسك ... أنا مصممة على الخلاص والطلاق منه وأرفض أن يكون هو زوجي .بعدها سمح القاضي للزوج بالكلام ... وبدأ حديثه ... لا تصدقها يا سيدي ... أنا رجل شريف .. وما قالته لم يحصل ، هي تريد أن لا أصادق احدا واقطع علاقاتي حتى بأهلي .. إذا رأتني مع صديق .. قالت .. انه سيئ ابتعد عنه ... وان تكلمت مع فتاة من جنسها ظنت أني اريد الزواج بها ، إنها لا تؤمن بشيء اسمه صداقة ولا تحب العلاقات الاجتماعية بأي صورة كانت ... وأنا لا أوافقها على سلوكها معي ... لي أصدقاء وصديقات وعلاقاتي الاجتماعية متعددة ، وما زلت شابا أريد التمتع بشبابي ! فإن أحبت أن تبقى معي على هذه الصورة فأهلاً وسهلاً بها زوجة وشريكة وإن اختارت الطلاق فهي المسؤولة عن قرارها وتتحمل النتائج! .... قالها الزوج بكل بساطة ووضوح .. ردّ عليه القاضي .. إن علاقاتك المشبوهة وحرصها على سمعتها وسمعتك دفعها لتهديدك بالطلاق كي تعيدك إلى صوابك وتترك علاقاتك المشبوهة ، فلا ينبغي لك أن تقيم علاقات تدعي أنها اجتماعية على حساب زوجتك وأسرتك ، تريد التمتع بشبابك؟ لم لا تتمتع به من خلال الإيمان بالزواج الشريف ... لو صدقنا أن كلام زوجتك كله أو بعضه كذب وغير صحيح فما الداعي لتقيم دعوى تفريق بينك وبينها . أنت شاب يجب أن ينصب اهتمامك على إسعاد زوجتك وتربية ولدك من خلال حياة شريفة ... ما الذي تجنيه من صداقاتك وسهراتك مع أصدقاء السوء! نحن نريدك لنفسك لا نريدك لأنفسنا ... عد إلى رشدك قبل فوات الأوان ... فقالت الزوجة بعد أن توقف القاضي عن كلامه ... لقد شب على ممارسة هذه الأفعال ، وأنا اعرفه جيدا ،، ثلاثة أعوام أمضيتها معه وكل يوم يزداد فسقا وفجورا ، كان قد بدأ بالمستور واخذ الآن يعمل على المكشوف بلا حياء أو خجل !.. لا استطيع أن استمر معه على هذه الصورة يكفيني ولد واحد منه ... الافتراق خير وإن كان فيه مرارة الآن ... فيكون حلاوة في المستقبل بالنسبة لي ... وقرر القاضي بعدها التفريق بين الزوجين لاستحالة الوفاق بين الطرفين وإعطاء حضانة الطفل برعاية أمة مع نفقة مقطوعة!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram