□ كربلاء /المدى حذر مجلس محافظة كربلاء امس الاحد تعرض الأسماك إلى الفناء بسبب استخدام أساليب فتاكة في صيدها، داعيا لتحويل أجزاء من الأنهار والمسطحات المائية الى محميات طبيعية يحظر فيها الصيد للحفاظ عليها وضمان تكاثرها مجدداً. وقال رئيس لجنة الزراعة ستار العرداوي لـ"السومرية نيوز"، إن "الثروة السمكية في البلاد تتعرض إلى الإفناء من قبل الصيادين الذين يستعملون وسائل فتاكة للحصول عليها"،
مشيراً إلى أن "عدداً منهم يستعملون السموم والكهرباء في صيد الأسماك". وأضاف العرداوي أن "هذه الوسائل تقضي على الأسماك الصغيرة والكبيرة معاً وتعرض الثروة السمكية إلى الفناء في غضون سنوات قليلة"، مبيناً أن "هذه الوسائل كانت تستخدم في السنوات الماضية، وقد تسببت بانحسار كميات الأسماك في الأنهار والمسطحات المائية". وأوضح أن "خطر وسائل الصيد الجائر عظيم في الوقت الحاضر، لأن العراق خسر أجزاء كبيرة من المسطحات المائية، وتعاني أنهاره من انخفاض مناسيب المياه"، لافتاً إلى أن "أثر السموم والصعق بالكهرباء يكون أكبر على الأسماك التي لا تجد مساحات كافية من المياه تتوارى فيها". ودعا العرداوي وزارة الزراعة، إلى "اعتبار بعض المسطحات المائية، وأجزاء من الأنهار محميات طبيعية يمنع الصيد فيها"، عاداً "هذا الإجراء يسهم نسبياً في حماية ما تبقى من الثروة السمكية". يذكر أن سياسات النظام السابق أواخر القرن الماضي، أدت إلى فقد العراق مساحات واسعة من أهوار الجنوب التي كانت واحدة من أكبر المسطحات المائية في المنطقة، وشكلت بيئة مناسبة لتكاثر الأسماك وغيرها من الأحياء المائية ونموها، كما اختفت في السنوات الأخيرة بحيرات أخرى مثل بحيرة الرزازة بكربلاء بسبب موجة الجفاف وانخفاض مناسيب المياه في دجلة والفرات. وأصدرت وزارة الزراعة مطلع شباط الجاري، قراراً يمنع صيد الأسماك في المسطحات المائية، في المحافظات كافة لحلول موسم التكاثر، في حين شكا مسؤولون محليون في المحافظات من غياب آلية واضحة لتطبيق هذا القرار، مؤكدين أن الصيادين ما يزالون مستمرين بصيد الأسماك.