بغداد/ المدىوصل بغداد أمس وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لاستكمال التشاور مع السلطات العراقية حول التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية التي يضيّفها العراق الشهر المقبل، يأتي ذلك في وقت جددت الحكومة رفضها دعوة حضور إيران أو وتركيا او والولايات المتحدة الأميركية او بريطانيا،
كاشفة عن توجيهها دعوات لجميع الملوك والرؤساء للحضور إلى القمة. ومن المقرر أن تعقد القمة العربية في بغداد أواخر شهر آذار المقبل بعد أن تأجلت أكثر من مرة بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها عدد من الدول العربية منذ العام الماضي والتي عرفت بـ "الربيع العربي".وضم الوفد العربي الذي وصل بغداد كلا من السفير سمير سيف اليزل، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الرقابة المالية، والسفير محمد الخمليشي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، وعددا من مسؤولي الأمانة العامة من كافة القطاعات المعنية بالتحضيرات اللوجستية لعقد القمة، للتباحث مع نظرائهم العراقيين حول الترتيبات.وكان وفد من الأمانة العامة برئاسة الأمين العام المساعد احمد بن حلي قد زار العراق في الثلاثين من الشهر الماضي كانون الثاني. ويسعى العراق إلى العودة للعب دوره في المنطقة العربية والعالم إجمالا بعد أن انشغل لسنوات بأوضاعه الداخلية المتوترة منذ الإطاحة بالنظام السابق في 2003، لكن الخلافات السياسية الداخلية قد تلقي بظلالها سلبا على جهود بغداد.وقال موقع الأمانة العامة للجامعة أمس الاثنين "إن ذلك الوفد قد اطلع على استعدادات بغداد لعقد القمة، واطمأن إلى الانتهاء من الجانب الأكبر من التحضيرات اللوجستية اللازمة، كما تم تحديد خلال زيارة ذلك الوفد يوم التاسع والعشرين من شهر آذار المقبل موعداً لعقد القمة في بغداد.ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ 2003، حيث شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية، فيما أكدت وزارة الداخلية العراقية أنها أعدت خطة أمنية لحماية القمة العربية تتضمن مراحل متعددة.إلى ذلك، قالت مستشارة في مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي، أمس الاثنين، إن القمة العربية المزمع عقدها في بغداد نهاية الشهر المقبل لن تشهد حضوراً إيرانياً أو تركياً أو أميركياً أو بريطانياً، مبينة أن العراق وجه دعوات حضور القمة لجميع الملوك والرؤساء.وقالت مريم الريس في اتصال هاتفي مع (المدى)، إن "القمة العربية التي ستعقد في بغداد لن تشهد حضور دول مجاورة للدول العربية كإيران أو تركيا وأيضا لن يكون هناك حضور لأميركا أو بريطانيا". وأوضحت الريس أنه "لم يعارض الحضور أي طرف من الملوك والوزراء الذين وجهت إليهم الدعوات إلى الآن"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوربي سيكونان حاضرين في القمة العربية".وتابعت بخصوص توجيه الدعوة إلى سوريا "كنا نأمل ذلك، ولكننا التزامنا بقرار الجامعة العربية الذي علق عضويتها حال دونه".وقالت جامعة الدول العربية أمس الأول إنها ملتزمة بعقد القمة في بغداد ولا يمكن تجاوز هذا القرار الذي صدر عن الرؤساء والملوك والقادة العرب في قمة سرت 2010، مؤكدة أن القرار العربي بتجميد عضوية سوريا لا يسمح لها بحضور القمة.وعن السبب من وراء عدم دعوة الجوار إلى القمة العربية قالت الريس "إننا في بغداد اتخذنا هذا الموقف، لكن الأمر لم يحسم بعد، ومن الممكن أن تتخذ الجامعة العربية قرارها بهذا الصدد خلال الأيام المقبلة"، مستدركة "هذا لا يعني التقليل من أهمية هذه الدول التي تربطنا معها علاقات جيدة جدا ولكن نحن نرى أن القمة هي عربية فحسب".وعن إمكانية أن يكون هذا الوفد الأخير من نوعه قبل الدخول في القمة قالت المستشارة الحكومية "إن الأمر تحدده جامعة الدول العربية، واذا ما استمرت الوفود فأن الأمر يدل على اهتمام جامعة الدول العربية بقمة بغداد وبالتالي هو نقطة ايجابية تضاف لنا ويجب الإفادة منها".وكانت القائمة العراقية قد أشادت بموقف الحكومة العراقية تجاه دعوة سوريا إلى القمة العربية، لكنها دعت أطرافا في التحالف الوطني إلى البحث عن المصلحة العامة من خلال الالتزام بقرارات الجامعة العربية.المتحدث باسم العراقية حيدر الملا أوضح في تصريح نشرته (المدى) أمس أن "هناك أطرافاً في التحالف الوطني تحاول مجاملة إيران حتى لو كان ذلك على حساب المصلحة الوطنية العراقية".كان حديث الملا على خلفية وصف التحالف الوطني عدم دعوة سوريا إلى القمة العربية بأنه سيفقدها أهميتها.الملا قال "إن العراق عضو مؤسس في الجامعة العربية وعليه الالتزام بقراراتها وإذا ما أريد لها النجاح يجب أن تعي بعض الأطراف السياسية بوجود قرار عربي بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية في أية أنشطة"، ناصحا التحالف الوطني بـ"الابتعاد عن مجاملة طهران على حساب المصلحة الوطنية العراقية ان أية محاولة لعزل العراق عن المنظومة العربية والإقليمية لن تلقى صدى في الشارع العراقي"، وطالب "بعض الأطراف ا
وفد الجامعة يطّلع على استعدادات القمة..وبغداد تنهي دعوات ضيوفها

نشر في: 20 فبراير, 2012: 09:50 م









