 بغداد/ المدىأكدت الحكومة التزامها بقرارات الجامعة العربية، في إشارة إلى منع سوريا من الحضور إلى القمة العربية، في حين كشفت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، أمس الاثنين، عن مساعٍ عراقية للضغط على حكومة بشار الأسد لتقديم إصلاحات جذرية خلال وقت قصير، فيما أشارت إلى خشيتها من انزلاق سوريا في حرب أهلية.
وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري في بيان له تلقت (المدى) نسخة منه خلال استقباله وفداً من الجامعة العربية، إن "العراق ملتزم بقرارات الجامعة العربية والإجماع العربي"، مؤكدا أن "جميع الأمور تسير بالاتجاه الصحيح بشأن استضافة العراق لمؤتمر القمة العربية".وأشار البيان الى أن "زيباري ثمن الجهود التي يقوم بها وفد الجامعة العربية من أجل تحقيق أفضل ما يمكن لإنجاح المؤتمر".وأضاف البيان ونقلاً عن الأمين العام المساعد للجامعة سمير سيف اليزل، قوله خلال اللقاء إن "مؤتمر القمة سيناقش ملفات اقتصادية مهمة من بينها، إستراتيجية الطاقة العربية، والأمن الغذائي، والأمن المائي، وإستراتيجية الحد من الكوارث".وأجلت الجامعة العربية، في ايار الماضي، القمة العربية التي كان من المقرر عقدها في آذار 2011 ببغداد إلى آذار 2012، بناءً على طلب عراقي بعد توافق الدول العربية الأعضاء نظراً للواقع العربي "الجديد وغير المناسب" الذي أحدثته الثورات في مصر وليبيا واليمن وتونس وسوريا.وعلى صعيد متصل، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب همام حمودي إن "هناك مساعي عراقية حثيثة للضغط على حكومة الأسد لتقديم إصلاحات كبيرة وجذرية في وقت قصير"، مشيرا إلى أن "الإصلاحات ستبدأ بتعديلات دستورية يصوت عليها لاحقا".ودعا حمودي في بيان له تلقت (المدى) نسخة منه المجتمع الدولي إلى "حضور ومراقبة عملية التصويت على الدستور لضمان شفافية اكبر، فيما تشاطر الطرفان المخاوف من انزلاق الوضع في سوريا إلى تقسيم أو حرب أهلية".