غفور صالح عبداللهولد عام 1886 في مدينة السليمانية وتوفي في ليلة 9-10/10/1956 في مستشفى الحيدرية في مدينة بغداد ووري الثرى في مدينة السليمانية، ان الشيخ محمود في التاريخ البعيد والقريب كان اول ملك لكردستان في جنوب كردستان على ثلاث مراحل: المرحلة الاولى من 17/11/1918 الى 1919 والتي انتهت بمعركة مضيق دربندبازيان وابعاده الى الهند، والفترة الثانية ما بين 9/10/1922الى ليلة 4/3/1923
وترك في تلك الليلة مدينة السليمانية وقصد منطقة سورداش، والفترة الثالثة كانت بعد عودته في تموز 1923 الى يوم 9/7/1924 وترك السليمانية ووصل الى منطقة بيران . في عام 1931 انتهت بمعركة (اوباريك) حياته السياسية ثم نفي الى مدن جنوب ووسط العراق..كانت علاقة الشيخ محمود الحفيد كأحد رؤساء الطريقة القادرية قوية مع الشعر والأدب، لان الأدب الكردي استقى قوته من الحركة التصوفية، فقد ظهر الذوق الأدبي لديه عندما كان طالبا في الكتاتيب وانه كملك لكردستان واحد زعمائها كانت له علاقات وطيدة مع الشعراء والأدباء والمثقفين المعروفين في ذلك العهد وعلى علاقة صداقة متينة مع هؤلاء الشعراء والكتاب مثل (حمدي صاحبقران، وناري والشيخ نوري الشيخ صالح وبيخود والشيخ احمد الشيخ غني وشكري فضلي وحسين ناظم ورفيق حلمي والعلامة توفيق وهبي والشاعر الشيخ سلام والمؤرخ احمد خواجا واسماعيل حقي شاويس وعلي بابير آغا وغيرهم..واحد جوانب حياة الشيخ محمود الحفيد المضيئة هو التفاتته واهتمامه بالعمل الصحفي وفي ثلاث مراحل من حكمه في كردستان الجنوبية وبمساعدة عدة مثقفين  وشعراء كرد، اصدر اربع جرائد في تاريخ الصحافة الكردية ولم يهمل هذا الجانب حتى في فترات الحرب والمآسي، مثل جريدة (بانكي كردستان) 1922 –اي نداء كردستان- وروزي كردستان 1922 اي (شمس كردستان).و(بانكي حق) اي (نداء الحق) عام 1923( اوميدي استقلال) اي (امل الاستقلال) عام 1924 حتى عندما ترك السليمانية اثر قصف الانكليز لها اخذ معه مطبعة البلدية الى كهف جاسنة وطبع بتلك المطبعة بيان رقم واحد واتهم الانكليز بعدم الوفاء بوعودهم ثم اصدر العدد الاول من جريدة (بانكي حق).اضف الى ان الشيخ محمود الحفيد، كان مهتما جدا بكتابة الرسائل الى اصدقائه ومعارفه من الشعراء والأدباء والسياسيين وكان دائما يذيل رسائله ببيت من الشعر اوبرباعية،وكما اهتم الشيخ محمود الحفيد بطبع المخطوطات وخاصة بعد معركة (اوباريك) ونفيه الى جنوب ووسط العراق حيث اهتم بهذا الجانب وفكر في مشروع من هذا النوع لطبع المخطوطات وقام بطبع عدة كتب على نفقته الخاصة وفي عام 1933 قام بطبع كتاب للشيخ معروف نودهي بعنوان (كتاب تخميس القصيدة البردية مع ترجمة حال المؤلف) والتخميس على قصيدة (البوردية) للبوصيري وطبع المخطوطة الثانية بعنوان (كتاب مكتوب أمر ونهي ) من تأليف الحاج كاك احمد الشيخ عام 1936 وطبع في مطبعة (الغري) في النجف.. ويقول المؤلف ان الاشعار في هذا الكتاب للشيخ محمود الحفيد ملك كردستان كتبها باسم مستعار (نور به خشي)، وكتب اغلب هذه القصائد في مناسبات مختلفة وانها قليلة حسب العدد، لكن هذه المجموعة من الاشعار جعلته شاعرا كي يحفظ تأريخ الادب اسمه ووضع جميع هذه الاشعار حسب نظام عروض الشعر العربي مثل بحور الهزج والرمل والتزم بوحدة الاتفاقية واهتم بالرباعية والتخميس في وضع الشعر وان لغته الشعرية بسيطة وسلسة وكتب هذه الاشعار لعموم الناس وان اشعارالشيخ محمود الحفيد كانت متفرقة من هنا وهناك ولدى بعض اصدقائه ، وعدد اشعاره اثنان وعشرون ما بين اشعار وابيات شعرية كتبها لاصدقائه ومعارفه في هامش رسائله المرسلة اليهم وهنا بعــــــض نمـــــــاذج من اشــــــــــعاره:فقد ذهب عمري هباء فترة من الزمن في الزواياكنت اسبح برجلي بسبب الايمان في البحار العميقةكنت عقابا في ميدان صيد العدووجهل الشعب اصبح ذلة وقعت على كتفي***********  والقلب في هذا الحال انه ايضا قاصد في طريق الشعبمن المؤسف يا مشاهير الكرد انكم تخلفتم عن الشعبضعوا اليد في اليد لبلوغ قمة الاملان العزم والحذر اثبات لتحقيق الفرصةان العدو و الاجنبي لا يستطيعان معالجة حق الشعب******** اذا العرب امتنعوا عن منح الحق للكردســـــــوف اؤدي صلواتــــــــــــــــــي قضاءباللـــــــغة الكردية********* ماذا حل بطاق كسرى وهيبة سلطان رشادوحكم هارون الرشيد وعرش كيقبادكم آلافا من البشر الناعمين امسوا غبارا وترابا ان الكرة الارضية مليئة بعظام العباد ...