TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مصارحة حرة : حمود على خط النار!

مصارحة حرة : حمود على خط النار!

نشر في: 21 فبراير, 2012: 08:02 م

 إياد الصالحي لعلها المرة الاولى التي أطلع على حديث لرئيس اتحاد الكرة ناجح حمود ولم استطع مواصلة القراءة حتى النقطة الاخيرة بعد ان اعتدنا على بلاغة الرجل الرصينة وحججه القوية في مناطحة منتقدي اتحاد ما بعد 2003 في عهدة الرئيس السابق حسين سعيد طوال ثمانية اعوام.
 كنا نغبط حمود على شجاعته وصراحته وقبوله المجازفة في الدفاع عن اخطاء فادحة لا تقبل الشك ارتكبت تحت وضح النهار باعتراف زملائه في جلسات الليل الحبلى بالاسرار ! لكنه اليوم لم يكن ناجحاً كما عرفناه فقد خرج عن طور صبره وأحرق آخر سفينة كانت ستصل بمؤونة النجاة لاتحاده وعلى ظهرها ابن اللعبة البار وشيخ الإداريين " كما يستحق " احمد عباس.ان البيان الذي عممته الدائرة الاعلامية لاتحاد الكرة أمس الاول الاحد والخاص برد ناجح حمود "الانفعالي" على تصريح أمين سر الاتحاد السابق احمد عباس في احدى الصحف الالكترونية العربية قد اخجلتنا قراءته قبل ان نقرر عدم نشره لانه حمل نعوتاً مؤسفة لا تليق برجل حمل هموم الكرة العراقية لاكثر من ثلاثين عاماً وعاش ثلاثة عقود تناوب على رئاسة الاتحاد خلالها رؤساء عديدون تباينت قيادتهم ما بين المسالم والظالم والمهادن ، وكان عباس ( لسوء حظه ) أكثر رجالات اللعبة تعرضاً للتعسف والاقصاء والتهميش بسبب مواقفه النبيلة بلبوس الشجاعة في أوج الازمات التي لا تقبل انصاف الحلول ، ينبري فارساً لها وليس يائساً مثل بعض حديثي العمل في الاتحاد يتسترون بمبررات واهية لرمي الكرة في ملاعب الآخرين!قد يكون احمد عباس محور مصارحتنا اليوم بناءً على ما واجهه من نقد موجع من رئيس الاتحاد في تعميمه للاعلاميين الذين عزف اغلبهم عن نشره للسبب اعلاه ، لكن كنا نأمل ان يتريث حمود قبل ان ينتقص من مقام عباس ويتذكر نفسه حتى عام 1999 لم يكن يمثل حضوراً مؤثراً وسط اسرة اللعبة مثلما تمتع به زميله المخضرم ، وللتاريخ فان تسمية حمود مدرباً للمنتخب الوطني في تصفيات أمم آسيا 2000 وكذلك دورة الالعاب العربية الاردن 1999 جاءت انسجاماً مع الاجواء المضطربة التي كانت المنتخبات الوطنية ترزح تحت مزاجية رئيس الاتحاد آنذاك نكاية بمدربين أكفاء أكتفوا بالفرجة على مهازل ميلان وزوران وهلم جرا ( حسب شهادة الراحل عمو بابا ) ، قبل ان تحين الفرصة له يمارس دوره الاداري بنجاح متفاوت النسب ويتواجد مع التوليفة المثيرة للجدل من عام 2003 حتى اعلان انتخابات 2009 التي انسلخ عنها عباس وارتضى ان يكون زبوناً دائماً للمقاهي حاله حال كثير من العناصر الكفوءة الذين لم يندموا قط على فعل ما كندمهم على خدمة اللعبة بنكران ذات وحرص ومع ذلك جوبهوا بالانتقاص من خبراتهم واتهموا بالفكر البالي من أميين لا يشكلون حتى اصفاراً في معادلة تقييم أهل الكرة يعرفهم حمود فرداً فرداً.ربما عزاء حمود الوحيد في بيانه "الفريد" دعوته الى فتح صفحة جديدة ممهورة باخلاق الفرسان من دون حقد أو ضغينة لكل من يسعى لخدمة العراق ، ونرى ان من يرتقي خلقه لهذه المنزلة عليه ان يترجل بتواضع لا ضعف مهما كان شأنه الى الاوفياء والمضحين بعيداً عن مآرب المقايضات والتنازلات والمساومات التي لم يجن منها الاتحاد غير الانزلاق الى حفر الفشل !كلنا ثقة ان يُفهم نداؤنا المخلص لاعادة رتق الخلاف في هذه المرحلة العصيبة التي يقف رئيس الاتحاد على خط جبهة عريضة فتحت فوّهات "تحقيقات نارية" عدة ضده ومَن معه ، مِن لجنة النزاهة ومحكمة (كاس) وانذار جاسم ، وقبلها اختفاء قضية تقريره السري الى محمد بن همام ومطالبته القضاء بتبرئته أو محاسبة مَن كشف التقرير، كل ذلك يدعو حمود الى كسب اصدقاء الأمس حتى لو كانوا بدهاء " العساكر" لانهم ذخيرته الحقيقية في المجابهة لا المناورة للخلاص من كمائن (فيفا) والمضي بكرتنا الى السلام والاطمئنان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram