TOP

جريدة المدى > محليات > الاغتيـالات تعـود إلـى المشـهد الموصلـي وضحـايـاها الطلبة والأسـاتذة الجامعيون

الاغتيـالات تعـود إلـى المشـهد الموصلـي وضحـايـاها الطلبة والأسـاتذة الجامعيون

نشر في: 21 فبراير, 2012: 10:39 م

 بغداد / المدىبالرغم من أن محافظة نينوى تشهد تحسنا نسبيا في الجانب الأمني، إلا أن عمليات الاغتيالات المتكررة لطلبة وتدريسيي جامعة الموصل، أعادت إلى ذاكرة الموصليين سنوات عصبية حولت مدنهم إلى ساحة معارك وحقول مزروعة بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة.
عمليات استهداف الطلبة والأساتذة الجامعيين في نينوى أثارت ردود أفعال غاضبة بين الأوساط الجامعية في المحافظة، مطالبين الأجهزة المختصة بوضع حد لهذه الممارسات، ومحذرين في الوقت نفسه من أن استمرار عمليات الاغتيالات ستدفع بالكفاءات إلى التفكير بالهجرة.ونقلت الوكالة "الإخبارية" للأنباء عن الطالب أحمد صباح، أحد طلبة كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الموصل، قوله: إن اغتيال طالب أو أستاذ داخل الحرم الجامعي بدأ يرعب أغلبية الطلبة "ويؤسفنا أن تصل عمليات الاغتيالات إلى هذا المستوى، ويجب على الأجهزة الأمنية التحرك للمحافظة على أرواح الطلبة داخل وخارج الحرم الجامعي".أما الطالبة في كلية الطب سناء عارف فقد علقت قائلة: "قبل أسبوعين اغتال مسلحون أحد طلبة كليتنا بالقرب من عمادة الكلية ولاذوا بالفرار، بالرغم من تواجد القوات الأمنية لكن كأنهم يتواجدون للتنزه وليس لتوفير الحماية للطلبة".وأضافت أن هذا الحادث أربك الطلبة وجعلهم يتخوفون من الدوام في الكلية "وما لم  توفر حماية كافية للطلبة فأن الأمور ستزداد سوءا".في حين ناشد الطالب فلاح الطائي في كلية الفنون، الحكومة المحلية ومجلس محافظة نينوى بتوفير الأمن بعد تعرض عدد من الطلبة والأساتذة إلى الاغتيال دون رادع أمني.من جانبه، قال مصدر أمني مسؤول في المحافظة: إن غرفة عمليات نينوى سجلت عمليات اغتيال نحو تسعة من الطلبة، بينهم طالبة من القسم الداخلي، إضافة إلى اغتيال ثلاثة أساتذة في جامعة الموصل، فضلا عن اختطاف البعض منهم ودفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.بدوره أكد الأستاذ التدريسي عبد الواحد ادريس من كلية العلوم بجامعة الموصل، إن الاغتيالات التي تطال التدريسي وتنتهي بالموظف العامل في هذه الجامعة باتت تؤثر على الحالة النفسية للطالب والأستاذ على حد سواء.وأشار إلى أن "جميع الضحايا أبرياء تتم تصفيتهم على أيدي مجاميع قذرة لأسباب غير مقنعة"، بحسب تعبيره.زميله في الكلية الدكتور وليد النعيمي، حملّ الحكومة المحلية مسؤولية ما وصفه بـ"الانفلات الأمني كونها حكومة ضعيفة ولا تستطيع أن تقدم أي مقترح أو تضع أي خطة أمنية تحرص على أرواح الطلبة".وتابع بالقول: أن "جامعة الموصل التي قدمت العديد من الشهداء اعتادت على هذه العمليات التي ليس لها أية دوافع أو أسباب مقنعة".فيما نبه الدكتور محي الدين توفيق من كلية الطب إلى إن عودة الاغتيالات من جديد ستجبر الكفاءات على الهجرة من المحافظة خوفاً من الأعمال المسلحة.من جهته، قال مدير شرطة نينوى اللواء احمد حسن الجبوري: إن قيادة شرطة نينوى استبدلت اللواء الذي كان يشرف على حماية الحرم الجامعي بآخر، وضاعفت عدد الدوريات والمفارز داخل الجامعة وخارجها، إلى جانب نشر قوة استخبارية داخل الجامعة للوصول إلى الجهات التي تنفذ هذه العمليات.وأشار إلى أن قيادة الشرطة تمكنت من اعتقال 11 مسلحاً من المتورطين باغتيالات الطلبة والتدريسيين وهم الآن رهن التحقيق وسيتم عرضهم على القضاء وينالون جزاءهم العادل، بحسب ما ذكر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram