بغداد/ المدى مخاوف أبدتها لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب على الأجواء العراقية لاسيما بعد التقارير الصحفية التي تحدثت عن احتمال أن تكون هناك خروق من قبل بعض دول المنطقة من اجل تنفيذ ضربات جوية على دول أخرى. ويقول عضو اللجنة شوان محمد طه "إن القدرة على حماية الأجواء تقسم إلى ثلاثة محاور"، موضحا في اتصال هاتفي مع (المدى) أمس "أولها الطائرات المقاتلة، وثانيها وسائل المقاومة الأرضية للطائرات، وهما ما يفتقدهما العراق حتى اللحظة".
وتابع طه "ما تبقى لنا هي أجهزة رقابة الطائرات أو ما يعرف بـ(الرادارات)، والعراق لا يمتلك إلا اثنين، واحد في محافظة كركوك والآخر في الديوانية"، وأردف "كلاهما دون المستوى المطلوب لا يمتلك القدرة الكافية على حماية الأجواء".وتعاقد العراق مع الولايات المتحدة الأميركية لشراء صفقة طائرات تضم 36 طائرة هجومية متطورة صنف الـ16 الهجومية. وكان سلاح الجو العراقي يستخدم قبل 2003 طائرات مقاتلة ذات كفاءة ضعيفة غالبيتها ذات صناعة روسية وتم تدميرها بالكامل خلال الحرب الأخيرة.غير أن عضو لجنة الأمن حاكم الزاملي قال إن "نسبة التغطية للأجواء العراقية وصلت إلى 60%، فيما لا تزال هناك أماكن لم تتم تغطيتها في العراق، وهو أمر يشكل خطورة بالغة".وأوضح الزاملي "قد تستغل المناطق التي لم تخدم حاليا برادارات للاختراق من قبل بعض الدول لتسيير طائرات من السعودية أو البحرين أو الكويت أو إسرائيل أو تركيا والدخول الى الأراضي العراقية لضرب إيران (...) هذا ممكن لان أميركا تعلم الحجب الراداري العراقي كونها هي من أسسته".
الأمن والدفاع: نحمي سماءنا بـ(رادارين) فقط
نشر في: 21 فبراير, 2012: 11:12 م