بغداد/المدىيجد بعض الشباب في موسيقى "الراب" تعبيرا مناسبا لطرح مشكلاتهم عن طريق الأغاني وللافصاح عن فرحهم وقضاء أوقاتهم. يقول حسان وهو شاب وجد نفسه بلا عمل بعد تخرجه من معهد الفنون الجميلة: نحن الشباب اعتبرنا هذه الوسيلة هي الأسهل في التعبير عما بداخلنا ولجأنا إلى الإنترنت لننشر ما نريد أن نعبر عنه بحرية.
أما حيدر فهو شاب يعمل في محل لبيع الأزياء ويحلم بتشكيل فرقته الغنائية وإطلاق العنان لمواهبه الفنية والتعبير عما يجول في باله من أفكار حول الصداقة وحب الوطن والأخوة. وترى الدكتورة نهى الدرويش وهي اخصائية في علم النفس أن لهذه الظاهرة انعكاسات نفسية واجتماعية تتمثل في حاجات الشباب الى عقد صلات مع مجتمعات اخرى وتضيف: "الشباب العراقيون بسبب قلة النوادي الإجتماعية وانعدام الوضع الأمني بالتأكيد سيلجأون الى تكوين مجاميع أو فرق للتعبير عن مواهبهم أو ممارسة بعض هواياتهم أو الإدلاء بآرائهم السياسية أو الشخصية بصوت عال. والراب من ألوان الغناء والموسيقى التي انتشرت في العديد من المجتمعات الغربية ومنها انتشرت إلى باقي العالم، وعادة ما تعكس هموم الشباب المحرومين في الأحياء الهامشية من المدن الكبيرة.
شباب يعبرون عن فرحهم بالراب
نشر في: 7 أكتوبر, 2009: 05:33 م