إكرام زين العابدين الفوز يمحي الأخطاء والسيئات ويغيّر من قناعات البعض في المنافسات الرياضية ، لكن ان تخسر سباق التنافس للحصول على الصدارة بحصد النقاط بقرار نتيجة خطأ إداري لا يرتكبه الهواة في عالم الكرة. منتخبنا الاولمبي لكرة القدم حصد فوزاً مقنعاً على نظيره الاوزبكي بهدفين لهدف وردّ اعتباره امام هذا المنتخب الذي سبق وان تغلب علينا في بداية مشوار التصفيات في طشقند ،
ولكن هذا الفوز جاء من دون طعم او لون او رائحة نتيجة فوات الأوان وابتعادنا عن المنافسة على البطاقة الاولى التي تصل بصاحبها الى الاولمبياد المقبل في لندن وكذلك المركز الثاني الحل الاخير للابقاء على امل التواجد بالتصفيات .إن رحلة منتخبنا الاولمبي لم تكن موفقة منذ الخطوة الاولى في التصفيات الحاسمة وتعثر فيها نتيجة تخبط الاتحاد العراقي لكرة القدم في إبعاد الملاك التدريبي الذي أوصل منتخبنا للدور الحاسم من التصفيات وتسمية المدرب راضي شنيشل الذي لم يوفق مع هذا المنتخب نتيجة قلة خبرته وتعامله بنرجسية مع بعض اللاعبين الذين عدّهم خارجين عن طاعته ولم يتعاونوا معه في المباريات الماضية وولاؤهم مطلق لأنديتهم ناسياً ان اول مبادىء الاحتراف هي عدم تفريغ اللاعبين للمنتخبات إلا قبل وقت قصير ، ولم يتنازل ويطلب من مدربي الاندية التعاون معه من اجل انجاح مهمته الوطنية التي تـُعد مهمة ولا يمكن تهميشها.منتخبنا الاولمبي يضم في صفوفه عناصر كروية واعدة كنا نتمنى ان تصل الى الاولمبياد المقبل وتتنافس مع منتخبات قوية وتزداد خبرة لنكون على موعد مع جيل كروي قوي يكون رديفاً جاهزاً لمنتخبنا الوطني الحالي الذي يسعى بخطى حثيثة للوصول الى شواطىء البرازيل 2014 .درس مشاركة منتخبنا الاولمبي والخسارة بقرار اداري يجب ألا تمر مرور الكرام على القائمين على رياضتنا خاصة وان هذا المنتخب تنتظره مشاركة مهمة في حزيران المقبل ببطولة آسيا تحت 22 عاماً وعلينا تسمية ملاك تدريبي يكون قادراً على تحمّل المسؤولية وان لا يهدي منافسيه نقاطاً بالمجان خاصة ، وان التجربة اثبت باليقين ان ادارة الاولمبي لم تنجح بقيادة الفريق الى برّ الامان وعلينا ان نتخذ قراراً شجاعاً بإبعادها بعد انتهاء التصفيات الاولمبية لانها فشلت في تحقيق حلم التواجد في الاولمبياد الذي غاب عن مخيلة العراقيين منذ عام 2004 عندما نجح مدربنا الناجح عدنان حمد في قيادة سفينة الاسود الى شواطىء اليونان في ظروف صعبة.( إن الاعتراف بالخطأ فضيلة ) وإن الخطأ الذي اُرتكب بحق المنتخب الاولمبي لكرة القدم تتحمله اللجنة الاولمبية العراقية التي كانت تعد الفريق وليدها الشرعي وتوعده بدعم كبير ومتواصل بأن يعمل القائمون على هذا المنتخب بالتناغم مع خططها وصولاً الى تحقيق حلم التواجد في مدينة الضباب لندن الصيف المقبل.لكن يبدو ان انشغال قيادة الاولمبية بأمور اخرى جعلها تبتعد عن هذا المنتخب وتسلمه أمانة بيد الأميين في اتحاد الكرة مما جعل حلمنا يتبخر على أمل الانتظار لأربع سنوات مقبلة والتنافس من جديد على احد البطاقات المخصصة لآسيا التي ستكون صعبة جداً في ظل النظام الجديد للتصفيات الاولمبية عام 2016 !
في المرمى : :فات الأوان يا شنيشل!
نشر في: 22 فبراير, 2012: 07:40 م