 أربيل/المدى أعلنت ناشطة في مجال الدفاع عن المرأة بإقليم كردستان، أمس الأربعاء، عن تسجيل 81 حالة انتحار في قضاء سنجار بمحافظة نينوى خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن أحدث حالة انتحار في المنطقة كانت لفتاة في الـ16 من العمر سجلت الأسبوع الجاري.
وأفادت المسؤولة الإعلامية للمجلس الأعلى للمرأة بالإقليم ساهة أحمد أنه "وفقاً للإحصائيات التي حصل عليها المجلس من فرع سنجار لنقابة صحفيي كردستان فإن العام الماضي شهد تسجيل 81 حالة انتحار في المنطقة"، لافتة إلى أن 65% من هؤلاء المنتحرين نساء". وأضافت أحمد أن "معظم المنتحرين التي أشارت الإحصائية إليهم تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 40 عاماً"، مبينة أن "أغلب المنتحرات ضمن الإحصائية أقدمن على الانتحار بحرق أنفسهن فيما أقدمت الأخريات على شنق أنفسهن إلى جانب إقدام المنتحرين من الرجال المشمولين بالإحصائية على إطلاق النار على أنفسهم".  وزادت بالقول إنه "وفقاً لاستطلاع أجرته منظمة اتحاد نساء كردستان فإن أغلب الدوافع وراء حالات الانتحار تلك في سنجار اقتصادية تليها مسألة التمسك بالعادات والتقاليد ومنع الفتيات من مواصلة الدراسة بالإضافة إلى تزويج الفتيات قسراً"، مبينة أن "العنف الأسري في سنجار يشهد تزايداً مستمراً كونها تفتقر إلى مراكز للمعالجة النفسية والبحوث الاجتماعية وافتقار سنجار إلى أطباء نفسيين ما يضطر معها الأسر إلى اللجوء إلى محافظة دهوك لمراجعة أطباء متخصصين في ذلك المجال".وقالت إن "أحدث حالة انتحار في سنجار كانت لفتاة في الـ16 من العمر أحرقت نفسها، سجلت خلال الأسبوع الجاري"، موضحة أن "ناشطات نسويات زرن الفتاة في المستشفى قبل وفاتها إلا أنها رفضت التحدث عن الدوافع وراء إقدامها على الانتحار كأي حالة مماثلة في المنطقة التي تحولت حياة المرأة فيها إلى جحيم بسبب الكبت والخوف الذي يتعرضن له".