سلام خياطأؤمن بسطوة الروح ، وخــور الجسد .أرقبه مليا : بضعفه وهشاشته مهما أوتي من صلابة في العظم أو العضل. وأرثي للذين يمجدون أجسادهم دون عقولهم ، ويتباهون .أؤمن بتوارد الخواطر قبل قراءتي كتب التخاطر، أؤمن بتقلب القلوب ، ومعانقة الروح للروح،، فما تقابل منها ائتلف وما تنافر منها اختلف
.. أؤمن بالذبذبات الأيونية غير المنظورة لعيان البشر، الهائمة في مدارج الفضاء ، وفاعليتها وتأثيرها على العلاقاتألف ألف اعتقاد إيجابي ، أ حفظه طي صدري _ تميمة _ لا يلمحها أحد ، لئلا يعيرني— بجهلي وتخلفي أحد ....الحالة الغريبة التي صادفتني قبل أسابيع ــ لم أجد لها تفسيرا مقنعا .. هل هي صدفة محضة؟ هل هي همهمات وتسابيح روح تعالت وتسامت ، وغادرت مثواها الأرضي محلّقة نحو عليين ؟ أم هي محض صدفة أن أغيب عن مكتبتي ببغداد طوال ربع قرن،، وحين تعانق عيناي محتويتها _ عناق متيم_قبل أسبوع فلا أجدني ، إلا أن أطاوع يدي التي تتسلل لكتاب علاه الغبار – مركونا في أقصى زاوية :الوقوف في المحطات التي فارقها القطار ) أفتح الصفحة الأولى ، فيتناهى لحواسي شذا مبهم ، تختلج أمام ناظري كلمات الإهداء ..(مع كل حلاوة التمر البصري،، إلى سلام خياط ، مع كل إعجابي ) التوقيع زكي الجابر..التاريخ –5 –7 – 72..... تساءلت : أين تراه الآن؟؟صدقوني .. في ذات المساء أقرأ نعي زكي الجابر عبر سطور وفاء كتبها تلميذه البار عدنان حسين في المدى.أردد معه نبضاً من قصيدته : تخنقني عبرة ،،أحلم بالخصب وبالخضرة ،، ( أحلم بالبصرة ) . حبيبتي عشقت عينيك وأوطاني .....تذكروا زكي الجابر ‘ كلما غابت شمس ، وناحت حمامة، كلما ضوّع طلع على هامة نخلة ،أو فاح أريج القداح في بساتين البصرة فقد كان شهما، ونبيلا . وأصيلا آثر الانزواء لئلا تلوّثه الادعاءات و شعارات الزيف التي رفعها ويرفعها الأفّاكون ، نبيلا كان .. في زمن توارى فيه النبلاء في محبس الصمت ، أو مكمن الموت .زكــــــــــــي ... هلا ودّعت محبيك قبل الرحيل ؟؟؟
السطور الأخيرة: زكــــــــــي
نشر في: 22 فبراير, 2012: 08:43 م