اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > العراق يوقف شراء الرز الأميركي

العراق يوقف شراء الرز الأميركي

نشر في: 24 فبراير, 2012: 07:08 م

 ترجمة / عبد الخالق علي يدور الحديث اليوم بين المزارعين الأميركان حول قرار العراق بإيقاف شراء الرز الأميركي، وهي خطوة قاسية تضاف إلى معاناتهم  الحالية في العام الحالي الذي تميز بكل ما هو سيئ من الجفاف الى الحرارة غير الاعتيادية. يعلم المزارعون الأميركان بان العراقيين قد عانوا خلال الاجتياح الأميركي. إنهم يعرفون أن اغلب البلدان تشتري حسب الأسعار، لكن حاليا ومع ارتفاع تكاليف الإنتاج فقد انكمشت أسواق التصدير وانخفضت أسعار الرز.
 يقول المزارع ستويسر "هذا غير صحيح،  لدينا بعض الرز للبيع وعليهم أن يشتروه من البلد الذي حررهم". يستورد العراق اغلب الرز الذي يستهلكه، إلا أن استيراد مليون طن سنويا يجعله لاعبا مهما في السوق العالمي. في العقد الماضي كان 10 – 15 بالمائة من هذا الرقم يأتي من الولايات المتحدة، إلا أن العراق لم يشترِ الرز الأميركي منذ أواخر 2010. يقول المزارع رونالد جيرتسون من تكساس "لكل ما فعلناه هناك، لابد أن تكون لهم تجارة مشتركة معنا". يقول اندي ارونسون، رئيس اللجنة التقديرية إن العراق  بدلا من ذلك  يشتري الرز من آسيا و أميركا الجنوبية، ومؤخرا قام بتخفيض مستوى الجودة ليتمكن من شراء الرز من الهند و هو أمر  لا يجوز  وفق ضوابط  شركة الحبوب العراقية، كما انه اشترى مؤخرا من الاورغواي التي تزرع أنواعا من الرز مشابهة للنوع الأميركي إلا أنها تبيعها بسعر اقل. ويضيف ارونسون " يبدو أن العراق يشتري حسب السعر، وأن ارخص الأسعار اليوم هي الهندية". في العراق يقول المسؤولون إن قرار التخلي عن الرز الأميركي جاء على الأغلب كمسألة ذوق، و قال مسؤول في وزارة التجارة بان العراق قرر استيراد الرز البسمتي ذي الحبة الطويلة من الهند بسبب القبول الواسع الذي يلاقيه في كل البلاد ولرخص سعره. وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، قائلا " ليست لدينا مشكلة مع الرز الأميركي الذي ينال قبول العراقيين أيضا، إلا أننا نشهد طلبا على الرز الهندي أكثر من غيره كما أن سعره جيد بالنسبة لنا ". إلا انه لم يعلق على الغضب الذي يشعر به المزارعون الأميركان من أن العراق يجب أن يشتري الرز الأميركي لأن آلاف الأميركان قد ضحوا بحياتهم  في الحرب هناك. كان العراق يشتري  سابقا نسبة 2 – 5  بالمائة من مبيعات الولايات المتحدة من الرز، إلا انه أوقف شراءه خلال حرب الخليج في بداية التسعينات. في 2003 عندما بدأت الحرب، وخلال الاجتياح والأعمال المسلحة  كانت شركة الحبوب  تشتري الرز الأميركي. يأتي ايقاف العراق شراء الرز الأميركي متزامنا مع بحث هاييتي – احدى الأسواق الأميركية الواسعة – وأميركا الوسطى عن خيارات ارخص في أماكن اخرى. خسارة المبيعات كانت قاسية لأن الولايات المتحدة – بعكس الصين وغيرها من الدول الكبرى التي تزرع الرز – تقوم بتصدير نصف محصولها تقريبا. ومع قلة الطلب من الخارج فقد انخفضت الأسعار بينما ارتفعت تكاليف الإنتاج، ما ادى الى ضغوط  على المزارعين. لقد تقلصت دوانم الرز في الولايات المتحدة خلال العام الماضي ومن المحتمل ان تتقلص أكثر حيث يتحول المزارعون الى المحاصيل التي قد تجلب لهم المزيد من الأموال. تقع نصف دوانم زراعة الرز تقريبا في اركنساس، أما الباقي فيتوزع على  تكساس والمسيسيبي وميسوري وكاليفورنيا. عندما كان العراق يبحث عن عروض الرز قبل أشهر قليلة، اعتقد الشارع العراقي أن الولايات المتحدة سيكون لها نصيب من ذلك، إلا أن ذلك لم يحصل ما سبّب صدمة للمزارعين الأميركان. يقول المزارع مايك واغنر "لقد استثمرنا الكثير في العراق، لكننا نشعر بأننا تلقينا صفعة على وجهنا". أما المزارع جون التر فيقول "لقد أنفقنا المليارات هناك في العراق وخسرنا أبناءنا، فيجب أن يقابلونا بالمثل و يردوا الجميل، ثم أن الاورغواي لم تخسر جنديا واحدا من جنودها في العراق. عن: نيويورك تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram