أمستردام - عدنان ابو زيد يحتدم حوار إيجابي في العالم الافتراضي حول قضايا السياسة والفن والثقافة في العراق. وهو حوار يزدهر بين الحيطان الرقمية، ويزداد عنفوانا، مع تشابك الأحداث، واضطراب الساعة، متناولا التفاصيل، ومقلبا الأوراق وحافلا بالجديد والمثير. في هذا الأسبوع، استذكر الحوار الافتراضي العراقي فؤاد سالم
ودوره في جعل الحياة أجمل بعطائه الفني وغنائه العذب. كما تناول عراقيون في حواراتهم مضي ستة أعوام على استشهاد الإعلامية العراقية أطوار بهجت. وتجاذب العراقيون أطراف الحديث حول الشاعر محمد جواد الغبان ومحمد حسين آل ياسين والإعلامي عباس البدري والمناضل العراقي سلام عادل والملحن كوكب حمزة.سمرقند الجابري: فؤاد سالم الحياة أجملكتبت الشاعرة سمرقند الجابري على حائطها الافتراضي حول صورة جمعتها بالفنان العراقي فؤاد سالم : موقف مع الذي جعل الحياة أجمل بعطائه الفني وغنائه العذب.وأبدى بلال باهر بدري إعجابه بالصورة، فكتب ( تردين الصدك ما قصريتي)..في إشارة إلى إحدى أغاني الفنان المشهورة. وتشرح الجابري بعض ذكرياتها عن الصورة : في هذا اليوم غنى لنا فؤاد سالم بصوته الساحر أغنية (مشكورة )، يومها كان المطر يهطل بغزارة على الحبيبة بغداد، والكثير من دموع الفرح هطلت على روحي لأني أسمع فؤاد سالم الأسطورة وهو يغني محولا كل شيء إلى صلاة حب. ويرد بلال باهر: بصوته الدافئ نتوضأ من اجل صلوات انتحار الدمع على الوجنات.الغبان و نداء كاظم كما نشرت الجابري على حائطها صورة أخرى جمعتها والشاعر والأديب العراقي محمد جواد الغبان في منزله ببغداد، ليبدي عراقيون رقميون إعجابهم بالصورة، فكتب هادي ياسين : تقدم العمر بمحمد جواد الغبان على ما يبدو. وجمعت الصورة الغبان بالنحات نداء كاظم، و جهاد أبو الهيل.من ناحيته كتب الفنان العراقي محمود أبو العباس: مجموعة من الأوفياء لرجل مبدع هو أستاذنا الغبان..محبتي، و يا ليتنا كنا معكم. ويدون هادي ياسين: سلامي الدافئ المخلص إلى الشاصعر الأثير محمد حسين آل ياسين والى زوجته (لأخت الحبيبة ) الظاهرين في الصورة. ونشرت الجابري صورة أخرى تجمعها مع الإعلامي عباس البدري، فدونت : أحلى الصور و الذكريات مع (عمو عباس البدري.. أبو ميديا ) الذي على يديه تعلمت فن الإعلام الحقيقي.أطوار بهجت.. ستة أعوام غيابونشرت الشاعرة رنا جعفر ياسين صورة تجمعها بالإعلامية العراقية الراحلة أطوار بهجت، لتدون أسفل الصورة : قبل ستة أعوام وفي مثل هذا اليوم ذُبحت أطوار، لكن، هل تختصر هذه الجملة جريان دمنا وأوجاعنا التي لم تنطفئ؟!وتتابع مدونة : أعيدُ نشرَ ما كتبته من سنوات عن أطوار بهجت.. لا أعرف هل يكفي هذا أم لا؟..قتلوكِ قبل صلاة الفجر و توضأوا بعراقكِ، كم قتلوا منا؟ كم قتلوا فينا؟، وفي كل يوم ننزف ونطلق اللعنات, يا أيها العالم كم ستحمل من لعناتنا؟ و إلى متى ؟، انتبه فكلنا أطوار. وطلب علي قيس عبد الفتاح من رنا إخفاء الصورة المؤلمة إكراما للراحلة أطوار. ودون محمد باقر : رحم الله أطوار بهجت، مازالت دماؤها تصرخ في عروقنا. ويشارك مصطفى محمد زاير في الحوار، فيكتب : الآلام تولد فينا دائما وأحزاننا لا نهاية لها واليوم نذكر أطوار بهجت التي لم ننسها يوما كإنسانة وشاعرة وإعلاميه، دفعت حياتها ثمنا للحقيقة. رحمك الله.ويعرّف علي قيس عبد الفتاح بأطوار بهجت لجمهور عربي لم يسمع بقصتها : أطوار بهجت، مراسلة وصحفية متميزة وشهيدة عراقية سقت ارض السواد بدمها الطاهر، ملاك عراقي كالفراشة الجميلة الزاهية الألوان والمفعمة بالحياة وحب الحقيقة والعراق والخير.و يدلو حميد أبو رغيف بدلوه، مدونا : أطوار، عند رب رحيم، بعيداً عن الوحوش والكواسر البشرية التي لا تحمل أية صفات إنسانية ولا يربطها بكلمة البشرية سوى أحرفها الصماء من دون أية معانٍ أو دلالات، رحم الله جميع الزملاء الذين قضوا، وتحية لكل من يذكرهم بين الفينة والأخرى. ودون محمد لؤي : ليرحمك الله يا أختاه وليكن مثواك الجنة، ولعنة الله على من قتل روحك الطاهرة الزكية. ويكتب ثامر الشماس: أنا لست إلا غريبا هنا فإن السما موطني، أرى الحزن عندي هنا فدار العلا موطني.من جهتها تخط شيماء الشمري على حائطها: أدميت القلوب، إلى رحمة الله مثواك الجنة وفي عليين مع الشهداء.ويتابع الموزع الموسيقي تراث نمير، الحوار، فيكتب : ماتت الإنسانية والإحساس بموت الضمير.ويرى محمد جفال عبر حائطه الرقمي أن أطوار كانت شجاعة ولا تخاف في الحق لومة لائم، و كانت تحرج الرجال في طروحاتها وشجاعتها. وتصف رانيا البارودي تضحية أطوار مدونة : مايك.قلم.ورقة. هذا ما تملكه أطوار هل هو مرعب إلى هذا الحد ليختاروا لها هذا النهاية ؟!من جهته يرى عمار السواد عبر حائطه الافتراضي : عندما نعتاد النظر إلى الصور المحملة بالقسوة، فإن قلوبنا ستشعر بمزيد منها، ونحن بأمس الحاجة لشيء من الحساسية، كي لا يستمر اعتيادنا..العراقي سلام عادل: مأثرة وعلق وسام الخزعلي حول صورة للمناضل العراقي سلام عادل: مأثرة سلام عادل في توجيه دفة الحزب الشيوعي العراقي بعيدا عن الانعزال والتطرف اليساري. ودوّن فاضل رمو : الطيور تدور وتحوم.. لم تجدك فرجعت بقلب منكسر.ويدوّن شورك نجاة صالح : أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق.المجد والخلود
فيسبوك عراقي: حاضرون رغم الغياب سلام عادل وأطوار بهجت
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 24 فبراير, 2012: 10:18 م