ما أن حدثت الانفجارات في يوم الخميس الدامي الأخير ، حتى سارعت القوى السياسية والحكومة الى اتهام أطراف خارجية بالسعي الى إفشال مؤتمر القمة المزمع عقده في بغداد نهاية الشهر القادم . التفجيرات الأخيرة اوقعت ما يقارب الخمسمائة شخص بين جريح وقتيل في أكثر من 20 انفجارا في عدد من محافظات البلاد ، وكان الضحايا غالبيتهم من الأطفال ، لاسيما في قضاء المسيب حيث جرح 96 طفلا على اثر انفجار وقع قرب مدرسة ابتدائية.
ينتقد شباب على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" إصرار العراق على عقد القمة لزعماء قتلوا في ضمائر شعوبهم، وآخرين لم يقدموا شيئا لبلدانهم ، مقابل خسارة الأرواح والاموال في العراق ، تقول مريم على الفيسبوك " لا اعلم ما سر تمسك العراق بعقد القمة ونحن نخسر منذ سنتين أموالا كثيرة من اجل عيون القمة ". وكانت بغداد قد أنفقت مليارات الدولارات على إعادة ترميم الفنادق التي أثير حولها جدل في مدى جدية الترميم وعدم تناسب الأموال المنفقة مع الشكل النهائي الذي خلصت به إعادة إعمار الفنادق الخمسة الكبيرة في بغداد ، فضلا عن أن شارع المطار هو الآخر اخذ نصيبا كبيرا من الحديث عن أموال مهدورة، والشارع لم يتم الانتهاء منه إلى اليوم .من جانبه، يختلف عمر مع ما ذهبت إليه المتحدثة الأولى على موقع التواصل الاجتماعي حيث يقول " لا أقف ضد القمة ، ولكن إن كان هذا الاجتماع لرؤساء الدول يؤدي بنا إلى التهلكة وقتل الأرواح فدعونا منه رجاءً" ، ويتفق ابو سعدون اللامي مع عمر ويشير إلى أن الانفجارات يذهب ضحيتها الشعب المسكين ، ويضيف " يبدو أن الحكومة والنواب لا يهتمون لحال المواطن ، إنهم يحمون أنفسهم بسيارات مصفحة، وينادون بالقمة ونحن نذبح بأسمها".
شباب "فيسبوك "
نشر في: 25 فبراير, 2012: 07:22 م