عبد الخالق دوسكي - دهوك احتضنت قاعة غاليري دهوك الفنية أعمال الفنان التشكيلي الكردي المخضرم عوني سامي التي جسدت تجربته الفنية في مجال فن الكرافيك التي بدأها مذ أكثر من 35 سنة في مدينة زاخو.في هذا المعرض تم عرض أشكال مختلفة من فن الكرافيك التي قام برسمها منذ النصف الثاني من السبعينات من القرن المنصرم وبحسب قول الناقد التشكيلي سليمان علي فإن المعرض يضم العديد من التجارب المختلفة والمنتمية لمدارس فنية متنوعة منها ما هو قديم ومنها ما هو حديث ومعاصر وباعتبار الفنان قد اغترب في سنواته الأخيرة الى أوربا فانه استفاد من التجارب المعاصرة في هذا الفن،
وأضاف قائلا " المعرض يمثل مرحلة مهمة من مراحل تجربته ولكن بالتركيز على مراحله البدائية في السبعينيات نلاحظ توجها نحو الأبستراك والتعبيرية وبعد ذلك نلاحظه يتطور من ناحية استخدام المواد والتقنيات حيث اجرى تجارب على المواد المختلفة وحاول ان يدخل اكثر من مادة في حيز اللوحة ليعطي للمتلقي انطباعا حسيا للعين والملمس، فهو يركز على التقنية أو ما نسميه المتريال والمواد تعني له الكثير ".سليمان علي بيّن أن الفنان عوني قد تأثر كثيراً بالمدرسة الأوربية التي تعتمد على التقنية واستخدام المواد المختلفة، "حيث استخدم الكارتون والقماش والصفائح والكثير من المواد الأخرى في إنتاجه متأثرا بالمدارس الأوربية التي تعتمد أكثر على التقنيات أكثر من اعتمادها على المضمون اللوني لذا تراه يقتصد في اللون معتمدا على اللون الأسود الكونتراست ويركز على ذاكرة جمعية له منذ كان طفلا وشابا في مدينة زاخو".عن هذا المعرض قالت الفنانة التشكيلية هيفي: إن آثار الغربة تظهر في أعمال الفنان بشكل كبير وذلك من خلال استخدام الفنان اللونين الأسود والأبيض بشكل طاغ وابتعاده عن استخدام الألوان البراقة في معرضة هذا، وأضافت " أن المعرض واسع ويتضمن الكثير من التجارب المتنوعة ولا نرى أسلوباً خاصا بالفنان، إذ نراه يميل إلى استخدام أساليب فنية مختلفة، وبرأيي كان من الأفضل لو كان المعرض قد تضمن آخر نتاجات الفنان".
تجربة عوني سامي الفنية في غاليري دهوك
نشر في: 25 فبراير, 2012: 07:28 م