واسط / المدى يثير سوء الخدمات ونقص الأجهزة الطبية في مستشفى الزهراء العام، الأشهر والأكبر بمحافظة واسط ردود أفعال متباينة من قبل المواطنين، فالبعض منهم انتقد واقع حال المستشفى فيما أعرب آخرون عن امتعاضهم الشديد من ذلك. ونقلت الوكالة "الإخبارية" للأنباء عن المواطنة أم أحمد قولها: "أصيب طفلي بخلل في الدماغ أثناء وجوده في المستشفى نتيجة لقلة الأوكسجين".
وأشارت إلى أن "المريض يضطر إلى الانتظار لأكثر من ثماني ساعات أحياناً ليحين دوره للعلاج بجهاز التبخير الكهربائي الذي لا يتوفر سوى اثنان منه في المستشفى، الأول عاطل والآخر لا يعمل"، متسائلة "هل جهاز واحد يكفي لعلاج أكثر من ثمانين طفلاً يومياً". فيما زعمت أم مهند أن أحد الأطباء المشرفين على علاج ابنها البالغ من العمر سنتين والراقد في المستشفى طلب محراراً طبياً لقياس درجة حرارته، مبينة أنها "اشترت محرارا بألف دينار وأهدته إلى ردهة الأطفال بالمستشفى"، وأردفت "من غير المعقول أن مستشفى كبيرا كهذا يفتقر إلى محرار بسيط". وافتتحت مستشفى الزهراء العام في الكوت عام 1984 وهي واحدة من أكبر المستشفيات في المحافظة وتحتوي على الاختصاصات الطبية كافة وتضم 450 سريراً، في حين يصل عدد العاملين فيه إلى 1100.من جانبه قال رئيس قسم الأطفال في المستشفى الدكتور ماجد علي: إن الأطفال كانوا يهربون من الطابق السادس المخصص له بسبب الأجواء التي تثير رعبهم.ولفت إلى أن محطة الاستراحة الموجودة في الطابق السادس "تم تحويلها إلى صالة ألعاب وتوزعت على جدرانها رسوم شخصيات كارتونية لتكون مريحة للطفل الذي عادة ما يضجر ويشعر بالملل خلال فترة انتظار إجراء الكشف وتلقي العلاج، لذلك أصبح الطفل المريض لا يرغب بمغادرة المستشفى لتمتعه بهذه الألعاب"، بحسب ما ذكر.ونوه الدكتور علي بأن بعض ذوي الأطفال المرضى لا يحبذون طعام المستشفى بسبب الأواني التي يقدم بها خوفاً من الأمراض المعدية، مبينا أنه وبسبب ذلك أصبح الطعام يقدم بالأوعية البلاستيكية ذات الاستخدام لمرة واحدة، إضافة إلى تحسين نوعية الطعام، مشيرا إلى أن المستشفى بصدد التعاقد مع شركات لتغذية المرضى.أما المريضة الراقدة في المستشفى لقاء، فقد علقت قائلة: "حالتي كانت طارئة وتطلب تدخلاً طبياً أو جراحياً عاجلاً لكنني اضطررت إلى الانتظار لساعات طويلة ولم يأت طبيب لمعاينتي"، على حد قولها. وألمح بالقول: "لو كنت من معارف أو إحدى قريبات الأطباء أو الكادر التمريضي فهل سأنتظر طويلاً هكذا"، عادة هذه الحالة بأنها إحدى علامات الإهمال في المستشفى حيث تدهورت حالتها بسبب عدم تداركها في الوقت المناسب مما تسبب بحصول غرغرينا في أمعائها.
مستشفى الزهراء فـي الكوت يثير غضب المواطنين

نشر في: 25 فبراير, 2012: 08:29 م