سلام خياط..في البدء كانت الكلمة صححها لي الأستاذ محمود صبح __مترجم سيرة حياة بابلو نيرودا (أعترف إنني عشت) قال: بل قولي في البدء كان كلمة ..هكذا وردت في الكتاب المقدس ،، وكيفما جاء بالنص ، فما يعنينا هو (الكلمة : كن) صغيرة بحجم حبة خردل (فيكون) كبيرة وسعها السماوات والأرض وما بينهما،، ذاك المدى مداها,,وكل تعريف بماهيتها المطلقة، يقيدها.. الكلمة التي لا يمكن تعريفها ،
ملتزمة ، ولأنها ملتزمة ، فلا ضير عليها أن تتحول سيفا حينا ، ووردة حينا ،عاصفة ونسمة ، نسر وزغلولحمام.،،،نطمح لكتابات تضيء ظلمة ، تحدس ويصدق حدسها، تتوقع ويصح منها التوقع ، بل نطمح لكتابات تستبق وتتنبأ !! نعم تتنبأ، ،تتقدم الأحداث لا تجري وراءها لاهثة،، اللهاث في الكتابة يسممها،،، لا يضيف إليها جديدا،،، ولا يصحح خطأ، كلمة لا، توحي ولا تتحدى.. الوطن منها براء .. كلمة نزقة حد الطيش ، الوطن منها براء.... براء من كلمة مأجورة، أو غريرة أو مداهنة ،،براء من كلمة هرمة حد الخرف ‘ من كلمة هزيلة حد السقام ، وأخرى متضخمة، سمنتها ورم..... فمن يقدر على قول كلمة تمنح هذا الوطن العافية وتذود عنه الشرور وتشيع بين أبنائه المحبة والحبور،، فلتتقدم،، وإلا فليلتزم الصمت.... أقول هذا ولا، استثني نفسي ولا قلمي،،،،، وأعود وأقول هذا ولا أستغفر لي ولا لكم ،،لا سيما أولئك الذين يبخسون قدر الكلمة ويستبيحون حرماتها،، ويقايضونها بصاع شعير، أو مثقال فضة أو بوزنة ذهب أو يعرضونها على القارعة ..... ببلاش.
السطور الأخيرة: كان، يكون ، كن
نشر في: 26 فبراير, 2012: 08:25 م