 كربلاء/ أمجد عليدعا مشاركون في عرض تجاري أقيم في مدينة كربلاء وأنهى أعماله مؤخرا بعد أن استمر لمدة خمسة أيام، إلى وضع قوانين وآليات لتفعيل العمل التجاري بين العراق ودول العالم ووضع آليات لحماية المنتج العراقي من السلع التي يتم إغراق السوق بها بسبب فتح الحدود وعدم تطبيق آلية استحصال الضرائب .
و قال محافظ كربلاء آمال الدين مجيد الهر أن هذا المعرض يمثل حاجة العراق إلى الحركة التجارية وحاجة كربلاء إلى تفعيل هذا الجانب كونها مدينة دينية وسياحية تستقبل اكثر من 35 مليون زائر سنويا، وهي بهذا تعد اكبر سوق تجاري خاصة وإنها تستقبل أكثر من 15 ألف زائر عربي وأجنبي يوميا حتى عدت كربلاء الأغلى في أسعار العقارات وان الحركة التجارية فيها يعني ربحا مضمونا للشركات ورجال الأعمال والتجار والموردين.وأضاف:  إن العمل التجاري الذي تتمتع به كربلاء يسمح لها بأن تفتح مكاتب لتسجيل الشركات ومكاتب لإقامة المعارض، فضلا عن إمكانية منح الفيزة للشركات وهذا ما نؤمله أن يحصل لكي لا تتأخر الحركة الصناعية والتجارية في المحافظة، مؤكدا إن هناك معرقلات تواجه الحكومات المحلية منها انه ليس بالإمكان تغيير مسار شارع بسيط إلا بعد استحصال الموافقة من الوزارة المعنية.من جانبه قال مدير عام الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية صادق سلطان  إن إقامة مثل هذه المعارض هي فرصة لتقوية العلاقات بين بلدان الشركات التي تعمل في العراق وان المحافظة تحتاج إلى الكثير من التخصيصات المركزية وهي بحاجة إلى تذليل العقبات وإعطائها صلاحيات واسعة، علما إنها أصبحت محط أنظار المسلمين في العالم كافة.الى ذلك  قال رئيس هيئة الاستثمار في كربلاء طائف علي عبد الحسين إن مشاركة أكثر من 50 شركة ومؤسسة حكومية وغير حكومية، جاءت من الرغبة الكبيرة لدى المشاركين ، علما إن المكان لم يسع لكافة الشركات لان هناك أكثر من 70 شركة كانت لها رغبة في أن تشارك، وان الغاية من المشاركة هي اطلاع القطاع الخاص على التجارب الأخرى في الدول المتقدمة ونقل التكنولوجيا والخبرات إلى مدينة كربلاء التي تعتبر مؤهلة لإقامة مثل هذه المعارض بل إقامة معارض دولية ضخمة وتم التداول مع مدير المعارض التجارية لإقامة معرض دولي دائم في كربلاء المقدسة.وأكد عبد الحسين إن الأرض موجودة وبدأنا بالمخططات الأولية وبعد هذا المعرض سوف نستكمل الإجراءات بوضع اللبنة الأولى لهذا المشروع الذي سيكون الأول في منطقة الفرات الأوسط والجنوب لان كربلاء مميزة في كل شيء وسوف تكون فيها صناعات للخدمات الطبية والمصرفية والإدارية بما تمتلكه من مؤهلات، علما إن أبواب المشاركة مفتوحة للجميع ، مبينا إن عدد الشركات الأجنبية المشاركة في المعرض التي استطاعت الوصول هو 7 شركات والباقي الذي لم يحضر بسبب  ضيق الوقت أكثر من 20 شركة قدمت لنا طلب بالمشاركة وسوف نعلم على إقامة معارض لها طاقة استيعابية كافية للمشاركين مستقبلا، موضحا إن المعارض واجهة من الواجهات للبلدان وتطور البلدان لإقامة هذه المعارض، لان من خلالها تنقل التكنولوجيا وتسهيل نقل رؤوس الأموال وتلاقح الأفكار وإقامة شراكات بين القطاع الخاص والمحلي، علما إن كربلاء مدينة جاذبة للاستثمار على مستوى العالم ويدخلها زوار بعشرات الملايين وبجنسيات متعددة، أما مدير عام شركة اوتو موتيف كريدك فرع العراق رادو نمسانو، فقال إننا مثلنا مجموعة الشركات الرومانية التي لديها فرع فتح قبل سنة ونصف في محافظة بابل، وهذه الشركات تتركز اختصاصاتها في محطات معالجة مياه المجاري ومحطات تحلية المياه ومحطات الضخ وفي مجال استصلاح الأراضي الزراعية، علما إن شركتنا قدمت على مناقصات عدة في العراق بعد دراسة قانون الاستثمار العراق، بحيث وجدنا فيه عدة مزايا وهذه المزايا كبيرة جدا ونحاول الحصول على عقد للاستثمار في العراق ومن خلال هذا المعرض نحاول التعرف على اكبر عدد من الشركات العراقية ونعمل على مشاركتها في العقود ولدينا آلية للعمل في العراق من خلال نقل التقنية والتكنولوجيا التي تشتهر فيها شركتنا من أوربا إلى العراق وكذلك نعمل على إيصال معلومات تعريفية لكل المشاركين في المعرض عن شركتنا واختصاصاتنا .