TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > رأيك وأنت حـر: القمة للأسود!

رأيك وأنت حـر: القمة للأسود!

نشر في: 28 فبراير, 2012: 08:28 م

 رعد العراقياكاد اجزم ان الجماهير العراقية على مختلف مستوياتها تترقب اليوم مباراة المنتخب الوطني مع نظيره السنغافوري ضمن الدور الاخير للتصفيات ما قبل الاخيرة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 وكأنها مباراة مصيرية لا تقبل أية حلول سوى الفوز ولا غيره على الرغم من ان لغة الارقام تشير الى انها تحصيل حاصل بعد ان ضمن منتخبنا التأهل منذ الدور السابق عندما اطاح بالمنتخب الاردني في عقر داره بثلاثية رائعة!
تلك المشاعر الفياضة التي تنبع من عقول وقلوب العراقيين وحبهم ان تكون الكرة العراقية دوماً في الطليعة كجزء من احساس وطني متأصل ومتوارث عبر الاجيال هو من يرتقي بهم الى حيث التفاعل الجدي والحقيقي مع المباريات الرسمية منها والودية بالحماسة والوطنية نفسيهما جعلتها تلبس رداءً براقاً يميزها عن سواها حيثما حلّ المنتخب في كل بقاع العالم تساند وتؤازر من دون كلل او ضجر وخاصة بعد ان طال الحصار الظالم على ملاعبنا من دون مبرر فاستحقت عن جدارة ان تلقب بالجماهير الذهبية. من هنا فان على الملاك التدريبي واللاعبين ادراك اهمية المباراة على الجانب النفسي سواء للجماهير ام لسمعة اسود الرافدين على المستوى القاري وضمان ان تكون في القمة دائما قبل خوض التصفيات النهائية وهو الموقع الطبيعي لها ضمن مجموعة راهن عليها البعض بان يكون التنين الصيني هو الرقم الصعب والمرشح الاول لها قبل ان يوقع يونس محمود ورفاقه على وثيقة خروجه النهائية من التصفيات ومعه ويعطل الماكنة الاعلامية التي سخـّرت له ليكون بعبعاً بقيادة الاسباني كاماشو! ان عملية البحث عن الفوز في مباراة اليوم لابد ان تبدأ اولاً من الملاك الاداري من خلال تدقيق واجباته بصورة صحيحة وخاصة اننا لازلنا نعيش مأساة خروج المنتخب الاولمبي واصبح هاجس الخطأ يراود الجميع مرورا بالملاك التدريبي الذي نتمنى ان يضع الفوز وحده هدفا له في المباراة بعد ان يكون قد جهـّز كل افكاره لاختراق دفاعات المنتخب السنغافوري واصابة مرماه باهداف تضمن الابتعاد عن أية احتمالات اخرى قد تفقدنا الصدارة، اما اللاعبون فهم بالتأكيد يدركون ما يجول في خاطر الجماهير لانهم جزء منهم وعليهم مغادرة فكرة ان المباراة ربما ستكون سهلة المنال نتيجة فقدان الخصم أي امل بالمنافسة وهو ما يتطلب الضغط واللعب الرجولي وامتلاك زمام المبادرة واقتناص الفرص باحترافية من دون التفكير باللعب الفردي او التسابق للتسجيل بشكل شخصي. نحن ننتظر اليوم ومعنا الجماهير الكروية تأكيد اسود الرافدين علو كعبهم في ارض الميدان ويسجلون انتصارهم الخامس على التوالي في التصفيات ليعتلوا بها قمة المجموعة بكل جدارة واستحقاق ومعها يرسلون رسالة صريحة وواضحة الى كل المتأهلين الى الدور الحاسم بان منتخبنا الوطني سيكون رقماً صعباً وهو جاهز لان يقتنص احدى بطاقات التأهل الى بلاد السامبا 2014 بعزيمة واصرار وان من تعوّد على ان تكون القمة هي مكانه المفضل فان من الصعب ان يتخلى عنها بسهولة! همسة .. عندما تريد ان تصل الى كأس العالم فان من اهم العناصر لتحقيق ذلك هي ان تمتلك الرغبة الحقيقية بالوصول والجدية في التعامل مع كل الخصوم الضعفاء منهم والاقوياء ، وان تجد من يدعمك بالقول والفعل ، والاهم ان تكون محظوظاً بجماهير تعطيك من وفائها وحبها ما يجعلك اسداً في الميدان!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram