علاء حسن الجهات الرسمية ولفقدان الثقة بالخبرات المحلية في كل المجالات ، استعانت بشركات اجنبية وصلت الى جمع نفايات من احياء محددة في العاصمة بغداد ، لقاء دفع ملايين الدولارات ، وهذا التوجه يؤكد ان المسؤولين رسخوا حقيقة "مطرب الحي لايطرب " على الرغم من ان "المسعول والمساعيل" ملتزمون بتحريم سماع الغناء والموسيقى ، ولكنهم يطربون للانغام المحتفظة بالطابع الشرقي ، وعلى طريقة العزف التركي .
نشاط القطاع الخاص العراقي ، تعرض ومنذ سنوات الى تغييب مقصود بفعل السياسات الاقتصادية "الحكيمة " فكانت النتيجة استيراد اللبن والكراث والبصل من دول الجوار ، وهجرة رأس المال الى عواصم عربية ، تتوفر فيها بيئة استثمارية مناسبة غير خاضعة للابتزاز ، وربما لاتتعرض لتدخلات "المساعيل" في منح عقود الاستثمار مقابل الحصول على المقسوم ،وتوزيعه بين "الحبربشية" المتنفذين الواقفين وراء تقديم التسهيلات لابرام العقود بمنتهى الوضوح والشفافية . ما تردد مؤخرا من معلومات في الوسط الاعلامي عن منح شركة تركية حق الترويج الاعلاني لمؤتمر القمة اثار الاسئلة عن دور "الحبربشية " في تجاهل الشركات العراقية ، علما انها الاكثر علما واطلاعا بسايكلوجية الجمهور العربي، واذا كانت قليلة الخبرة في هذا المجال على حد قول زعيم "الحبربشية" بامكانها الاستعانة بخبرات اجنبية من دول اخرى ، وليس بالتحديد من دولة "حبربش" ، وفي حال صحة ادعاءات الزعيم فمن واجبه الكشف عن مبلغ العقد ومقداره بالدولارات وليس بالدنانير ، ومن حق الاخرين معرفة مثل هذه المعلومة ، وحجبها يعني اخفاء مآرب اخرى.اغاني الراحلين داخل حسن وسعدي الحلي ورياض احمد وقبلهم ناظم الغزالي و عشرات غيرهم من المطربين العراقيين تجاوزت الساحة العراقية ، ووصلت الى اوربا لان المغتربين العراقيين هناك الهاربين من "الحبربشية" السابقين واللاحقين ، روجوا للاغنية العراقية في المنافي ، فانهالت دموع الغرباء للتعبير عن تعاطفهم مع المهاجرين قسرا عن وطنهم ، مع تمنيات بالعودة بعد القضاء على عتاة "الحبربشية" في كل دول العالم ، وبفعل تلك الاغاني اندحرت اكذوبة مطرب الحي لايطرب ، لكن هناك من يصر على الترويج لها مستعينا بخبرة شركات اجنبية ، ويعمل جاهدا على ترسيخيها بشتى الوسائل والسبل للحفاظ على مكاسب ومصالح "الحبربشية ".يقال ان الدستور العراقي ضمن للمواطنين حق الحصول على المعلومة ، واستثنى من ذلك القضايا المتعلقة بالامن الوطني ، واستنادا لهذا الحق على الجهات الرسمية الكشف عن مبلغ العقد مع اية شركة سواء عراقية او اجنبية لتقوم بمهمة الترويج الاعلاني لمؤتمر القمة ، والطلب مشروع ولايمس امن الدولة ولايهدد "مساعيلها" الكبار والصغار ، ولكنه بلا شك يرعب زعيم "الحبربشية" خشية تسرب روائح فساد من ملف العقد ، علما ان العد التنازلي لموعد انعقاد القمة بدأ بتوجيه الدعوات للقادة العرب ، ولم يلمس او يشاهد العراقيون اية مظاهر للترويج الاعلاني لعقد المؤتمر، ويبدو ان الحملة ستبدأ باشارة من "حبربشي" يرتدي الطربوش المصنوع يدويا في دولة يعرفها العراقيون.
نص ردن: طرابيش "الحبربشية "
نشر في: 28 فبراير, 2012: 09:00 م