 كتابة ورسم عدنان أبو زيد أجندة انتخابية، واسلامفوبيا، وربيع عربي ومحاولة اغتيال لبوتين، خيوط تتَشَابَك وتَلتبَس في نسيج انتخابات روسية الأسبوع القادم. لكن رئيس الوزراء الماسك بالمِخْيَطَ؛ خلف كواليس الكرملين، يُدْبر عنها الى الواجهة، طارحا نفسه ذا قُدْرَةٍ و يَسار على نسج بساط السياسة، لكنه مُهدَّد بثورة برتقالية تحبط الخطط وتقلق الاستقرار.
عُرْوَة واحدَةو بوتين خلال عقد وسنتين، أرسى ما تصفه جريدة روسية " نظاماً سلطوياً يحظى برضا المحكومين".دافعه الأول، ارتقاء سلّم المجد كزعيم بنكهة ستالينية، رافضا مسك الدَّلْو من عُرْوَةٍ واحدَةٍ، حتى انه ترك حزبه "روسيا المتحدة" ذا القاطرة المتعثرة على السكة بعدما ابتكر نوعا جديدا من التحشيد السياسي، وظف فيه حربا ثقافية وطبقية، وقودها المثقفون والطبقة الوسطى في مواجهة جموع العمال في المناطق الريفية والصناعية.أعلام حمراءبل وأوغل بوتين في الانتهازية بحسب صحافي روسي، فهو يرفع ياقات زرقاء في المدن المكتظة بالسكان، ويمجد الأعلام الحمراء بين الكتل السياسية، وعبر كل تلك التكتيكات، أوصل لشعبه الفكرة الأهم : سلطة بوتين أو الفوضى.ظَّنِينُ بأنه شيوعي القلب، يخفي أحابيل حمراء..ومتهم بالأوليغارشية، بعدما اصطف مع الأقلية المسيطرة على الثروة.خارجيا، متهم ايضا بإشعال جذوة حرب باردة عبر تسميم أجواء الثقة مع الغرب بنشره منظومة الدرع الصاروخية واستخدام الضربات العسكرية لإنهاء الأنظمة.برج الميزانسياساته وعنفوان شخصيته يفسرها جلوسه على البرج السابع من الأبراج الإثني عشر، الميزان، بصعود نجمه وأفوله، ككفتي ميزان ترتـفع الأولى حتى تنزل الثانية. لتعود الأولى إلى الارتفاع من جديد. اتزان برجه ينعكس أيضا على حياته الشخصية المستقرة مع زوجته وبناته الاثنتين.ربيع عربيوبوتين يحضر اليوم بشدة في الربيع العربي، مؤمنا بأن الذين تعاطفت معهم روسيا، طوروا السيناريو الى غير ما هو منطقي وسائد. وبدلا من الديمقراطية، وحماية حقوق الأقليات، تستبدل الهيمنة الواحدة بقوى أكثر عدوانية.يذكر بوتين وهو يتحدث عن سوريا بمشاهد القتل "البدائية" للقذافي داعيا إلى عدم السماح بتكرار السيناريو في سوريا.بوتين القادم بقوة، يعيد رسم دور روسيا الخارجية، مركزا على دورها القيادي في العالم المتغير،عبر إرساء تحالفات متينة مع دول مثل الهند والصين في إطار مجموعة "بريكس" التي تستحوذ على نحو ربع الناتج الإجمالي من الاقتصاد العالمي.قول على قولمما غمز به بوتين بالكلام: روسيا لن تستغني عن النووي حتى تمتلك أسلحة عالية الدقة، ومعادلة للأسلحة النووية.وقال: دول تستغل المخاوف من حصول إيران على أسلحة نووية كذريعة لتغيير نظامها.