إكرام زين العابدين أتاحت الانتخابات الديمقراطية للاندية الرياضية الفرص المتساوية للجميع للوصول الى الادارات المنتخبة الجديدة التي من المؤمل انطلاقها خلال آذار الحالي شرط ان تتوفر فيها الشروط والضوابط الخاصة بدخول هذه الممارسة التي تسهم في وصول من تراهم الهيئات العامة قادرين على ادارة الاندية الرياضية.
ظهر العديد من الاشكاليات والاعتراضات على شروط وضوابط الانتخابات التي وضعتها وزارة الشباب والرياضة منها الخاصة بالشهادات الدراسية واخرى بتوصيف الهيئات العامة وثالثة بشأن قرار تعين امين السر والأمين المالي من ذوي الاختصاص.هذه الشروط التي عدها البعض وضِعت لكي تبعده بشكل قانوني عن ادارة النادي وتقلص من فرص وصوله الى ادارات الاندية وتعدها مجحفة بحقه ، بينما الحقيقة الناصعة تؤكد ان الوزارة تحاول ان تجد اسلوباً جديداً بعد سنوات طوال من التخبط يحد من وصول الادارات الأمية واستلامها مقدرات الاندية الرياضية التي تعد من اهم اعمدة تطور الرياضة العراقية لان الانجاز الرياضي يبدأ اولاً فيها وصولاً الى تحقيق الانجاز العالي.ان البعض من ادارات الاندية الرياضية تعلن ان النادي يعد ملكاً خاصاً لها وللمقربين منها ولا يحق لوزارة الشباب والرياضة او الجهة الحكومية المسؤولة عن النادي ابعادها مهما كلف الامر، خاصة وانها تلوح بانها استلمت النادي في ظل اوضاع غير مستقرة وساهمت في استمرار نشاطه الرياضي واقرضت النادي مبالغ مالية كبيرة وعليها ان تترك النادي اذا ما استلمت هذه المبالغ مجهولة المصدر.الملفت للنظر في هذا الموضوع هو ان ادارات هذه الاندية عملت خلال الاعوام الماضية على تشكيل هيئات عامة موالية لها وابعدت من تراها تشكل خطراً على طموحاتها في استلام المناصب المهمة خاصة من حملة الشهادات الدراسية العليا بحجج واهية ، وللاسف اتخذت بعض الادارات قرارات متخبطة وغير مدروسة شكلت سابقة خطيرة في العمل الاداري الصحيح المبني على اسس علمية ومنها قرار ادارة نادي القوة الجوية بابعاد مدرب الفريق الناجح الدكتور صالح راضي لا بسبب تراجع مستوى الفريق الفني وانما لتنفيذ رغبات بعض المؤثرين على قرار هذا النادي العريق!من خلال متابعتنا للعمل الرياضي في الاندية لم نتوصل الى معرفة البرامج الانتخابية لهذه الاندية واسلوب عملها المستقبلي من اجل تطوير الرياضة خاصة وان اغلب الاندية لا تصرح عن ميزانياتها والموارد المالية الخاصة بها ، واؤكد بهذا الشأن ان بعض الاندية المؤسساتية ومنها اندية وزارة النفط تصرف مبالغ مالية كبيرة على ايفاداتها ومشاركاتها الخارجية الترفيهية في دول العالم شرقاً وغرباً خاصة وانها لا تنفع الرياضة ولا تسهم في تحقيق نجاحاتها.واشير الى موضوع مهم وهو اننا لم نسمع خلال السنوات الاربع الماضية عن ترسيخ ثقافة الاستقالة والاعتراف بالخطأ الذي يعد مهما في كل المراحل خاصة وان الادارات الرياضية لم تقدم استقالتها بسبب تراجع مستوى الرياضة او الاخطاء الرياضية الكبيرة التي ظهرت في عملها.وبالعودة الى ممارسة الانتخابات الرياضية نتمنى ان تسفر عن وصول ادارات جديدة تعي مسوؤلياتها في تطوير الرياضة بعيداً عن القرارات الارتجالية التي تتخذها هذه الادارات من دون وجه حق .
في المرمى :لعبة الانتخابات والاقصاءات
نشر في: 29 فبراير, 2012: 08:15 م