أربيل / المدىأعلنت القنصلية الألمانية العامة بالوكالة في إقليم كردستان، عن قرار حكومة بلادها افتتاح أكاديمية ألمانية في الإقليم قريباً لتبادل المعلومات بين الجانبين في ما يخص المجالات العلمية وتوفير مقاعد الدراسة للطبلة الكرد في الجامعات الألمانية.
وأفادت أولريكة يوهاك خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس بمبنى القنصلية الألمانية في أربيل، أن "حكومة بلادها تعمل من أجل توطيد العلاقات مع إقليم كردستان على كافة الأصعدة"، مشيرة إلى "قرار حكومة بلادها افتتاح أكاديمية ألمانية في الإقليم قريباً لتبادل المعلومات بين الجانبين في ما يخص المجالات العلمية وتوفير مقاعد الدراسة للطبلة الكرد في الجامعات الألمانية". من جهته ذكر مسؤول الأكاديمية الألمانية المرتقبة في الإقليم كيرسيتي زيموينس خلال المؤتمر أن "مهام الأكاديمية المنتظر افتتاحها في الإقليم سيتضمن توفير مقاعد دراسية في درجات الماجستير والدكتوراه للطلبة الكرد والعراقيين عموماً في الجامعات الألمانية".وأضاف زيموينس أن "عدد الطلبة الكرد الذين يدرسون في الجامعات الألمانية يبلغ حالياً 20 طالباً على أن يتم قبول مثلهم في تلك الجامعات قريباً"، مبيناً أن "الأكاديمية ستسعى الى بناء علاقات بين الجامعات في ألمانيا وإقليم كردستان". من جهتها ذكرت ليزا ربغ بيرغ مسؤولة قسم اللغة الألمانية بجامعة صلاح الدين في أربيل، أن "القسم تم افتتاحه في تشرين الأول من العام الماضي وهو يعتبر الأول من نوعه بجامعة صلاح الدين"، مؤكدة "مجانية الدراسة. في قسم اللغة الألمانية التي تستمر أربعة أعوام". وفي سياق متصل نظم المركز الثقافي الفرنسي في أربيل معرضين للتصوير الفوتوغرافي، أولهما عن الحياة في الأهوار العراقية بعد إعادة المياه إليها خلال السنوات الأخيرة، والآخر عن جفاف بعض المناطق في إقليم كردستان العراق بسبب قلة الأمطار، رافقتهما ندوة تحدث فيها مدير مركز الشرق الأدنى في العراق هشام داوود. وقال مدير المركز ستيفان تيليه في تصريح لاذاعة العراق الحر ان المعرضين الفوتوغرافيين يتحدثان عن جفاف الأهوار بسبب الأوضاع السياسية في العراق، وجفاف منطقة في الشمال بسبب الظروف الطبيعية، وفي المعرضين يتم عرض اكبر مشكلة تواجه الدول في القرن الحادي والعشرين متمثلةً بمشكلة المياه. من جهته اكد الباحث هشام داود على ضرورة الاهتمام بمسألة المياه والإشكاليات التي ستنجم عنها مستقبلاً في حال تعرض البلاد للجفاف، مشيراً الى ان الجزء الأكبر من أهوار العراق تعرض للجفاف في السنوات الأخيرة من زمن النظام السابق، وبقي الشيء القليل منها، وان هناك خرائط تكشف مدى هذه المأساة التي حلت بالطبيعة العراقية. واشار داوود الى جملة امور من الممكن خلالها الحفاظ على الأهوار في العراق، تتمثل في إعطاء الاعتبار للناس الذين يسكنون في هذه المناطق، والاهتمام بالبيئة وعدم إدخال مواد جديدة التي تضر بهذه المنطقة، والاهم توعية المواطنين على أهمية البيئة العراقية، وأنها قضية أساسية ومحورية ليست فقط للمنطقة، وإنما للنسيج الاجتماعي ولتوازن الفرد وللعملية الاقتصادية. بدوره قال مدير دائرة مصادر المياه في وزارة الزراعة بحكومة اقليم كردستان العراق محمد أمين فارس، ان موضوع المياه بحاجة الى جهود الجميع من خلال دراسة الظروف المناخية التي ادت الى جفاف بعض المناطق، لافتاً الى ان هذا الموضوع مهم ويختلف عن المواضيع او المشاريع الأخرى، وهو بحاجة الى دراسة التغيرات المناخية سواء في إقليم كردستان او بقية أنحاء العراق او دول الجوار، وكذلك التغيرات والعوامل البشرية التي تؤثر على كمية المياه.
ألمانيا تعتزم افتتاح أكاديمية لتبادل المعلومات ومعرض للثقافي الفرنسي عن الأهوار
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 29 فبراير, 2012: 08:53 م