دهوك/ عبد الخالق دوسكي بعد المصادقة على قانون مجالس المحافظات الخاص بإقليم كردستان والذي أجرى تغييرات عديدة على القانون الذي كان معمولا به في الانتخابات السابقة ومنها تقليص كوتا المسيحيين من خمسة مقاعد إلى أربعة وحصرها في مراكز المحافظات دون الأقضية والنواحي ،
هذا الأمر أثار حفيظة المسيحيين المتواجدين في إقليم كردستان والذين دعوا إلى إعادة النظر في بنود هذا القانون .مرقص اراميا عضو فرع الحركة الديمقراطية الأشورية في محافظة دهوك أوضح في حديثه للمدى أنهم يمثلون جزءا أصيلا من الشعب العراقي وهم مكون أصيل من أطياف الشعب العراقي، لذا فان القانون الجديد ليس من مصلحة شعبهم، وقال" نحن ضد هذا القانون لأن فيه غبنا لشعبنا الذي يعد شريكا في هذا الوطن ومكونا أصيلا فيه".وطالب مرقص الجهات المعنية في إقليم كردستان بضرورة مراجعة هذا القانون وقال"نطالب المسؤولين في الإقليم بمراجعة بنود هذا القانون وخاصة البنود المتعلقة بالكوتا حيث كانت حصتنا في السابق خمسة مقاعد بينما وفق هذا القانون أصبحت أربعة فقط وهو ما نراه إجحافا لحقنا". إلى ذلك بيّن القيادي في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري يلدا خوشابا أنهم مصرون على المشاركة في الانتخابات القادمة، وقال " مسألة المشاركة قطعية وهي أننا سنشارك في الانتخابات الخاصة بمجالس إقليم كردستان، ولكن لم يتم تحديد صيغة المشاركة هل ستكون بقائمة موحدة أم بقوائم متفرقة ".وبخصوص التغيير الذي جرى على مسالة الكوتا قال يلدا "كانت لدينا خمسة مقاعد من الكوتا وكانت تتناسب مع عدد شعبنا في الإقليم لكن القانون الأخير جعلها أربعة مقاعد ونحن نأمل أن تتم إعادة النظر في بنود هذا القانون ". وبين يلدا أنهم متفائلون في أن المسؤولين في اقليم كردستان يتفهمون وضع المسيحيين وخاصة بعد الأحداث الأخيرة التي طالتهم في منطقة بهدينان، معربا عن أمله في أن تتم اعادة النظر في مسألة الكوتا التي يطالبون بها وخاصة في الأقضية والنواحي التي حرموا منها. الى ذلك أشار الأب ماسيس شاهينيان راعي الكنيسة الأرمنية في محافظة دهوك الى أن أعداد المسيحيين قد تقلصت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، موضحا بالقول" كما أن الأحداث الأخيرة التي جرت في مدينة زاخو قد أثرت على تواجد المسيحيين في إقليم كردستان وجعلت الكثير منهم يختارون الهجرة والرحيل لأن الإقليم كان ملاذهم الآمن الوحيد في العراق ".يذكر ان المسيحيين يعدون من المكونات الأصيلة في العراق ويتراوح تعدادهم بحسب إحصائيات كنسية نحو مليونين، لكن ما يقارب المليون منهم قد هاجروا الى خارج العراق بسبب الظروف التي مر بها العراق بعد حرب 2003.
المسيحيون يؤكدون مشاركتهم في انتخابات مجالس المحافظات ويدعون لإعادةنظام الـ كوتا
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 29 فبراير, 2012: 08:53 م