 ديالى / المدى
اعترفت قائممقامية قضاء بعقوبة، بوجود لحوم فاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري تباع في أسواق المدينة، معتبرة أن عدم وجود مجزرة رسمية فسحت  المجال لتجاوزات بعض الجزارين، فيما أكد عدد من جزاري المدينة انخفاض نشاط بيع اللحوم بنسبة 30% بسبب حمى لحوم الحمير.
وقال قائممقام القضاء عبد الله الحيالي في حديث للصحافة وتابعته "المدى"، إن "هناك ضعاف نفوس يعمدون إلى الغش بكافة الطرق من اجل الربح السريع"، مشيرا إلى "وجود لحوم فاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري تباع في أسواق مدينة بعقوبة". وأضاف الحيالي إن "انعدام وجود مجزرة رسمية ببعقوبة منذ أعوام فتحت الباب على مصراعيها أمام التجاوزات لبعض الجزارين"، مبينا أن "بيع لحوم الحمير في الأسواق ربما يكون احد الخروق التي لم تكتشف بشكل واضح حتى الآن".
ورجح قائممقام قضاء بعقوبة أن "يكون بيع لحوم الحمير في الأسواق لصعوبة اكتشافها من قبل البسطاء".
من جانبه أكد احد الجزارين في بعقوبة ويدعى عثمان حاتم الذي يبلغ من العمر 45 عاما أن "اكتشاف بعض وسائل الإعلام لعمليات ذبح الحمير وبيع لحومها في بغداد  أدى إلى بروز حمى أصابت الكثير من زبائني وجعلتهم ينفرون من شراء اللحم رغم أنني  معروف بنزاهتي"، لافتا إلى أن "تنامي حمى لحوم الحمير دفع  إلى انخفاض نشاط عملي بنسبة 30% خلال الأيام الماضية".
كما أقر جزار آخر ويدعى حسين الشمري في منطقة جرف الملح (5 كم شمال شرق بعقوبة) "بوجود ضعف في الإقبال على شراء اللحوم بسبب ما اسماها مخاوف الأهالي من بيع لحوم الحمير"، موضحا أن "هناك تجاوزات خطرة من قبل العاملين في مهنتي من ناحية ذبح وبيع لحوم الحيوانات المريضة أو الميتة بشكل يناقض الأعراف والقوانين".
وكانت إدارة محافظة ديالى  قد حذرت، في التاسع من تشرين الأول الحالي، من انتقال بيع لحوم الحمير إلى أسواقها، مطالبة الجهات المختصة بزيادة إجراءاتها الوقائية لمنع "ضعفاء النفوس" من استغلال الأهالي.
يذكر أن عددا من وسائل الإعلام قد تناقلت تقارير صحافية خلال الأيام القليلة الماضية وجود عمليات ذبح للحمير وبيع لحومها في مناطق عدة من العاصمة بغداد، لاسيما المناطق القريبة من محافظة ديالى، بأسعار قليلة والتي يقوم بها بعض ضعفاء النفوس لتحقيق مورد مادي على حساب الأهالي.