 بغداد /المدى دعا الخبير الاقتصادي باسم جميل انطون إلى إعادة هيكلة الدينار  بالتزامن مع تبديل العملة وحذف الاصفار من خلال إصدار فئات نقدية بقيم كبيرة قال انها سترفع من معدلات تداول العملة الوطنية وتحد من التضخم النقدي.
وأكد انطون بحسب(/البغدادية نيوز) على ضرورة "إعادة هيكلة العملة المحلية وتركيبتها مع اصدار العملة الجديدة بعد حذف الاصفار، من خلال اصدار فئات من العملة العراقية بقيم كبيرة للحد من عبء عدد الأوراق النقدية للعملة مما سيؤدي إلى زيادة التعاملات بالعملة المحلية"، موضحاً أن "غياب الانتاج المحلي والاعتماد على الاستيراد هو سبب كثرة التعامل بالدولار لكن يوجد سبب أخر لا يمكن الاستهانة به هو عدم وجود فئات بقيم كبيرة من العملة، معللاً دعوته بنهاية العمر الاستيعابي للعملة الحالية الموجودة في السوق بعد مرور أكثر من سبع سنوات".واضاف أنطون : بدل طباعة أوراق جديدة من نفس العملة الحالية بنفس الكلف ستتم طباعة عملة جديدة تكون غير قابلة للتزييف بمواصفات وتقنيات حديثة، مشيراً إلى أن "العملة رمز سيادي للبلدان لكن نلاحظ إن اغلب تعاملاتنا الكبيرة تتم بالدولار فيجب الحد من عملية الدولرة واستخدام الدينار العراقي ومضاعفاته لاسيما إذا علمنا بوجود توجه نحو طبع فئات كبيرة كالـ 50 والمئة والمئتين مما يجعلك تحمل عددا قليلا من الاوراق لكن بقيمة كبيرة وهذه عملية مهمة في التعامل التجاري.وبين انطون أن "ما يقرب من مليارين وثمانمئة ورقة نقدية يتم تداولها في السوق وهو رقم عملاق قياساً لبلد كالعراق فأن عدد القطع الورقية من دينارنا ربما تساوي ما موجود في الولايات المتحدة الامريكية وهذا أحد أسباب التضخم النقدي".وقلل انطون من توقعات آثار اقتصادية حقيقية لعملية حذف الاصفار لان الناتج المحلي الإجمالي هو المعيار في تطور اقتصاد البلاد والعملة وسيلة وليست غاية فهي مرآة للاقتصاد فعندما يكون ثمة ناتج وطني تكون العملة بعافية فالاقتصاد الأمريكي رغم رفع ما يقابله من الذهب لكن قوته استمرت وهي مستمدة من وجود نشاطات اقتصادية عملاقة تتم بالدولار ولكون الدخل القومي الأمريكي بنحو 14 ترليون دولار.