بغداد/ إياس حسام الساموكتعتزم الكتل السياسية اليوم مواصلة اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني في منزل نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، والذي سيتركز على التحضير لجدول اعماله، كما ستبدأ مرحلة المفاوضات الجدية، لكن تحديد موعد اللقاء المرتقب لا يزال مستبعدا حتى اللحظة لعدم اتفاق الكتل السياسية على مبادئ المؤتمر .
وبعد ان اتفقت اللجنة التحضيرية في اجتماعها السابق على حل الخلافات التي لم يعالجها الدستور بالتوافق على الا تتعارض مع بنوده، ستخوض اللجنة التحضيرية في اجتماعها القضايا التفصيلة لاسيما تلك المتعلقة بالجانبين التنفيذي والتشريعي.وقال عضو الوفد المفاوض للتحالف الوطني، النائب عن ائتلاف دولة القانون علي العلاق "ستبحث الكتل السياسية اليوم جملة القضايا الخلافية على الشقين التشريعية والتنفيذي".وتابع العلاق في اتصال هاتفي مع (المدى) امس "توجد الكثير من النقاط من المؤمل ان يتم التركيز عليها اليوم، واهمها توزيع الصلاحيات بين الحكومة المركزية والمحافظات والوزارات الامنية، والمادة 140 من الدستور التي تتعلق بالمناطق المتنازع عليها، فضلا عن النظام الداخلي لمجلس الوزراء". اما بخصوص الملفات التشريعية، فاوضح العلاق "لدينا قوانين جمة لم يتم تمريرها حتى اللحظة لأسباب سياسية، كقانون النفط والغاز، قانون العفو العام وقانون المجلس الوطني للسياسات العليا".اما بخصوص جدول اعمال المؤتمر الوطني، فاوضح النائب عن دولة القانون "لم يتم الانتهاء منه حتى اللحظة، فالكتل توصلت الى وضع مطالب الكتل في ورقة واحدة وبالتالي من الصعب ان يتم تحديد موعد للقاء المرتقب". بالمقابل تعول القائمة العراقية على ما اسمته جدية طرح الملفات وان يتم ايجاد حلول لها لاسيما ملف نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المتهم بدعمه جماعات مسلحة ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك الذي لديه خلافات مع رئيس الوزراء نوري المالكي. وقالت النائبة لقاء وردي "لابد من وجود جدية في حل الخلافات السياسية بما يضمن عدم تهميش الاخرين واقصائهم من العملية السياسية، واذا ما اراد التحالف الوطني استقرار الوضع السياسي فعليه الكف عن تصعيد لهجته تجاه شركائه ونحن بهذه الحالة سنمد يد العون لاجل انجاح الحكومة كوننا جزءا منها".وتابعت وردي في تصريح لـ(المدى) امس "نصر على الانتهاء من ملفي الهاشمي والمطلك قبل عقد المؤتمر العربي حتى لا تكون القائمة العراقية بعيدة عن اللقاء العربي المهم، كما توجد ضرورة على استكمال ما تبقى من اتفاقيات اربيل فلدينا الكثير من الاستحقاقات التي لم نحصل عليها حتى اللحظة".ويطغى على المشهد السياسي الخلافات بين الكتل السياسية على بعض الملفات كالوزارات الامنية ومجلس السياسات الإستراتيجية وغيرها إلا أن تلك الخلافات تصاعدت مؤخرا بسبب صدور مذكرة القاء القبض على القيادي في القائمة العراقية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وكذلك طلب رئيس الوزراء نوري المالكي سحب الثقة عن نائبه صالح المطلك والذي هو زعيم لاحدى مكونات القائمة العراقية.ا
تحضيرية المؤتمر الوطني تبدأ بفتح أهم الملفات
نشر في: 1 مارس, 2012: 08:09 م