بغداد/ المدى احتفى بيت المدى للثقافة والفنون في شارع المتنبي يوم أمس الجمعة بالروائي احمد خلف، وأشار مقدم الفعالية الناقد علي الفواز إلى أن هذه الأصبوحة تحمل دلالة الاحتفاء بالثقافي وسيرته الإنسانية والجمالية، وكتاب (الرواق الطويل) يطرح الكثير من الأسئلة. الاحتفاء به بوصفه كتابا في السيرة وكتابا في الذاكرة وكتابا في نفس يوميات المهمل من الثقافي،
هذا المهمل الإنساني والأخلاقي عالق بالكثير من الوجوه والأبطال والضحايا والمنفيين والموتى، والذين يفتحون لنا سلسلة من الرواقات التي تتسع كلما بنا في ذاكرة الثقافي العراقي المعزول والذي عطلته قسوة الحروب والسلطة والمعسكر.وتحدث المحتفى به الروائي احمد خلف قائلا: انا واحد من الكتاب العراقيين الذين لا يميلون الى حالات الغرور والتكبر أو التعالي عن الموجودات من حولنا، اعتقادا مني أن التواضع يزيد العالم جمالا وإننا بحاجة ماسة إلى التواضع، وكونكم جعلتموني من فيض كرمكم، أزهو وأتسامى الآن ولو إلى حين، ولماذا لا أزهو وقد منحتموني أجمل الكلمات وأكثرها نبلا وصفاء، انتم الذين أقف لهم إجلالا واحتراما ومعي تقف الأربعون عاما من الاشتغال اليومي في سوح الكتابة والقراءة الدائمة بحثا عن الكنز المفقود ومحاولة مني للوصول إلى عشبة الخلود من جانبها أكدت د. نادية العزاوي خلال حديثها عن المحتفى به أهمية هذا الكتاب في تحديد الأمكنة والأسماء. مضيفة أن درسا ثمينا يقدمه لنا بسخاء رواق احمد خلف الإنسان والفنان في كتابه الجديد (الرواق الطويل)، وهو يروي سيرة ضحايا يردون بالكتابة على المحو الذي يستهدف وجودهم. اما د. سمير خليل فبدأ كلامه عن خلف بتساؤل، إذ قال: هل بإمكاننا أن نتحدث بإحاطة مكتملة عن نصف قرن من السرد في تاريخ احمد خلف!؟ وأضاف: عندما نتحدث عن تاريخ السرد العربي فنحن بالضرورة سنضع نصب أعيننا مئة عام من تاريخ ظهور رواية (زينب) لهيكل عام 1914، نصف تاريخ هذا السرد في صالح المبدع القاص احمد خلف، هذه القامة الباسقة في تاريخ الإبداع القصصي والتطور السردي، لذلك لا نبالغ إذا ما استثنينا سنوات طفولة السرد بأننا نتحدث عن الجانب الأكبر والأكثر التفاتا في تاريخ السرد العراقي.ووصف الروائي حميد المختار الاحتفاء بأحمد خلف هو احتفاء بالسارد السومري إذ قال: ذلك هو السارد السومري القادم من عمق التاريخ وهو يحمل دواته وقراطيسه، يدخل في أتونات النار ويخرج إلى فسحات الغيب ملتحفا بالحب وبالرغبة كي يكون شاهدا قادما من العذاب إلى الخراب ومن الخراب إلى وطن يتاخم ربوع الروح هكذا هو كما عرفته، جمال العتابي توقف خلال حديثه عن المحتفى به عند أهم محطات مسيرة خلف الإبداعية إذ استذكر محطات علاقتهما وصداقتهما المشتركة التي استمرت قرابة أكثر من ثلاثة عقود.فيما اشار الكاتب المسرحي عباس لطيف إلى أن الروائي احمد خلف هو الذي كان وما يزال يؤرخ مراحل مهمة من تاريخنا.ووصف د. جواد الزيدي كتاب خلف (الرواق الطويل) بسيرة تناقش مفاهيم الخلود والاغتراب والتخيل، ومحاولة للربط بين رؤيتين حاضرة وماضية تُبنى على حركية التأريخ في تفسير حدث الماضي.. انها مزيح من الفرح والحزن. وفي نهاية الحفل وقع الروائي احمد خلف كتابه الذي يحمل عنوان (الرواق الطويل).
احمد خلف يوقع "رواق طويل" في بيت المدى
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 2 مارس, 2012: 11:28 م