بغداد / المدى فيما احتفلت مدارس بغداد أمس الأول بعيد المعلم، بعد توقف دام أكثر من تسع سنوات، شكت وزارة التربية في إقليم كردستان كثرة إجازات المعلمين والمدرسين التي شكلت نسبة تقارب الـ 9% من ملاكاتها، ما أثر سلباً على العملية التربوية. مدير إحدى المدارس في بغداد، سلام عبد الحي، قال في حديث لإذاعة "العراق الحر": إن وزارة التربية أذنت للمدارس بإحياء مناسبات وطنية لمدة ساعة واحدة من بينها عيد المعلم.
وعلى الرغم من أن عيد المعلم من المفترض أن يكون مناسبة سعيدة بالنسبة للمعلمين، إلاّ أن آمال العديدين منهم تركزت في هذا اليوم على ضرورة تأهيلهم بالشكل الصحيح لمواكبة التطور الذي يشهده قطاع التعليم. وأنحت المعلمة زينب عبد الله باللائمة على وزارة التربية، واتهمتها بعدم مواكبة التطورات التي يشهدها قطاع التعليم في العالم. ولفتت إلى أن الوضع الاقتصادي العام، والتدهور الأمني، أثرا بشكل ملحوظ على أداء المعلم ومستوى التعليم. ولم يكن الاهتمام بالملاكات التربوية والتعليمية هو الأمل الوحيد للمعلمين في عيدهم، بل دعا عدد منهم الوزارة إلى ضرورة دعم موقف المعلم أمام أولياء أمور التلاميذ. وبهذا الصدد، أشار المعلم إسماعيل مشتاق إلى إن المعلم ما زال يقوم بدوره بصورة جيدة على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها. غير أن المعلمة رفل صادق كانت أكثر تفاؤلا بعيد المعلم، إذ رأت أن ما تم توفيره للمعلم يعد مرضيا لطموحه، مضيفة "إن الإمكانات متاحة لكن طموحنا هو الارتقاء بمستوى التعليم". وكان وزير التربية محمد علي تميم وصف في كلمة له نشرت على الموقع الإلكتروني للوزارة بمناسبة عيد المعلم، المعلمين بأنهم "يمثلون طليعة القوى الناهضة من أجل الحرية والاستقلال الوطني"، مشيدا بدور "المدرسة العراقية ومنجزاتها، التي أثمرت أجيالا من العلماء والمثقفين والمبدعين ممن تجاوزوا حدود العراق إلى العالمية". وعلى صعيد متصل، أعلن وزير التربية بحكومة تصريف الأعمال في إقليم كردستان سفين دزيي، أمس الجمعة، أن نحو 9% من المعلمين المعينين على ملاك الوزارة في إجازة، مشيراً إلى أن هذه النسبة من الإجازات أثرت سلبياً إلى حد ما على العملية التربوية في كردستان.
بغداد تحتفل بعيد المعلم وتربية كردستان تشكو كثرة إجازات التدريسيين

نشر في: 2 مارس, 2012: 11:38 م