بابل / إقبال محمد بالرغم من تهجيرها من قبل الجماعات الإرهابية من مناطق سكناها الأصلية شمالي محافظة بابل، واضطرارها إلى السكن في بناية لا تمت بمقومات الحياة بصلة، إلا أن هذه العوائل السبعين مهددة بالتهجير مرة أخرى لكن هذه المرة من قبل جهة حكومية.
في مبنى إعدادية صناعة الحلة، تقطن 70 عائلة سلبتها الجماعات الإرهابية قبل عدة أعوام حقها بالعيش من منازل ولدت وترعرعت فيها، غير أن مديرية تربية بابل، لم تأخذ بهذا الواقع وأصرت على تنفيذ تعهد اضطرت تلك العوائل على توقيعه حين لم يكن أمامها خيار آخر.وقال المهجر أبو جاسم في حديثه لـ"المدى": إنه اضطر إلى النزوح من ناحية الإسكندرية بعد عمليات التهجير القسري الذي تعرضت له مناطق شمال بابل على أيدي الجماعات الإرهابية التي قامت بتهجير وقتل العديد من المواطنين.وبين أنه لجأ إلى مدينة الحلة وسكن بناية إعدادية صناعة الحلة التي دمرت بشكل كامل في الحرب الأخيرة عام 2003، مشيرا إلى أن "أكثر من 70 عائلة تسكن في هذه البناية التي تفتقر لأية خدمات، فالنفايات والمياه الآسنة تحيط بها، وكل عائلة تسكن في غرفة صغيرة جدا، لا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة".أما زهراء كاظم فأوضحت في حديثها لـ"المدى"، أنها أم لثلاثة أطفال وأن "البناية لا تتوفر على أبسط حقوق الحياة فالمياه الآسنة والأوساخ والأنقاض هي السمة البارزة لهذه البناية، ومع هذا تهددنا تربية بابل بالإخلاء".من جهته قال مدير دائرة الهجرة والمهجرين في بابل نصر عبد الجبار لـ"المدى": أن جميع المهجرين الساكنين في إعدادية صناعة الحلة وقعوا على تعهدات بإخلاء البناية عند احتياج التربية إليها.وبين أن دائرته تقوم بجرد أسماء المتواجدين ومعرفة إذا كان البعض منهم يمتلك مسكنا أو قطعة أرض، وشمول من لا يمتلكون منازل أو قطع أراضٍ بمشروع الدور واطئة الكلفة.
شمال بابل: 70 عائلة مهدّدة بالتهجير مرة أخرى
نشر في: 2 مارس, 2012: 11:57 م