بغداد/ إياد التميمي نفى رئيس الوزراء نوري المالكي وجود أي تدخل إيراني في الشأن العراقي، كما اعتبر أن العلاقات مع طهران على المستويين التجاري والدبلوماسي تسير في طريقها الصحيح. وقال المالكي في تصريحات نشرتها جريدة عكاظ السعودية أمس "إننا نقرر سياستنا ونمضي، والإيرانيون لا يعترضون وليس من حقهم أن يعترضوا علينا"، مضيفاً أن "إيران على خلاف مع سياستنا في ما يتعلق بالكثير من القضايا".
وأوضح المالكي أن "الجميع يعرف طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران وإلى أي درجة من القطيعة قد وصلت، بينما تجمعنا مع الأولى علاقة إستراتيجية طبيعية قوية متينة قائمة على أساس مصالح مشتركة وتفاهم واتفاقية إطار استراتيجي"، لافتاً إلى أن "هذا كله لا يروق لإيران، لكنها تحترم إرادة العراق كما لم تعلن عن قبولها أو رفضها".غير أن النائبة عن القائمة العراقية وحدة الجميلي قالت إن ما يقوله المالكي هو أمنيات لكن الحقيقة تثبت عكس الواقع مؤكدة على "أن هناك تدخلات ونفوذا قويا للجارة إيران بحكم الموقع الجغرافي أو البعد الديني". أما بخصوص الانسحاب الأميركي، أكد المالكي أن "انسحاب القوات الأميركية من العراق حقيقي 100%، فيمكن لأي شخص أن يتجول من شمال العراق إلى جنوبه، فإذا رأى جنديا أميركيا واحدا يتولى سيطرة أو لديه معسكر فممكن أن يقول للعالم إن انسحاب تلك القوات من البلاد شكلي".وأضاف المالكي أن "العراق لم يعد دولة تعقد صفقات سرية وخلف الأستار وتحت الطاولة، بل يتحدث بصورة علنية"، غير أن النائب عن التيار الصدري جواد الحسناوي قال "الانسحاب الأميركي شكلي، مؤكدا على أنهم مازالوا متواجدين على الأراضي العراقية، وهناك معلومات عن شغلهم خمس قواعد، ويقومون بأعمال عسكرية أما الانسحاب الذي ادعوه هو فقط من العين الناظرة وإنهاء تواجدهم على مستوى المدن والشوارع".وفي موضع آخر، اعتبر المالكي الجمعة، أن سوريا تقع اليوم في قلب المشكلة "الإرهابية"، مؤكداً أن القاعدة تهاجر حالياً من العراق إليها، فيما لفت إلى أن التنظيمات "الإرهابية" بدأت تتخذ منطلقات من بعض الدول التي تشهد وضعاً أمنياً هشاً. وعلى الجانب الآخر، اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب حسن جهاد أن "الإرهاب أو تنظيم القاعدة سيتأثر بالتغيرات الحاصلة والتي قد تحصل في سوريا كون أن القاعدة أسست لها جذورا من الصعب ترحيلها أو تحولها إلى دولة أخرى وهي مازالت تخطط لشن هجمات وهي مازالت متواجدة وبقوة".واعتبر جهاد في تصريح لـ( المدى) ان نوعية التغيير في تلك البلدان يؤشر فوز السلفيين والاسلاميين ولطالما هناك علاقة بين القاعدة والتيارات الاسلامية فان تصديرهم للمجاميع الارهابية لم ينته وبالتالي لا يوجد مبرر لتنظيم القاعدة ليتحول الى تلك المناطق . التفاصيل ص3
بغداد: لا صفقات سرية مع الاميركان
نشر في: 2 مارس, 2012: 11:57 م