TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > دعوة إلى تأسيس صندوق لدعم السينما

دعوة إلى تأسيس صندوق لدعم السينما

نشر في: 3 مارس, 2012: 08:55 م

محمود النمر ضمن سلسلة الندوات نصف الشهرية الفكرية والثقافية التي تنظمها (المدى)، أقيمت ندوة حوارية أمس بعنوان "من اجل عودة الروح إلى السينما العراقية"، اشترك فيها عدد من المهتمين بواقع "الفن السابع العراقي"، من مخرجين وأكاديميين وممثلين وكادر سينمائي، شخّصوا فيها أهم المعوقات التي واجهت واقع السينما العراقية.
 أدار الجلسة الناقد السينمائي علاء المفرجي الذي قال: اخترنا أن تكون الندوة الحالية عن هموم السينما العراقية، وقد اعد المختصون بهذا المجال مداخلات لمناقشة هذا الموضوع المهم، خاصة بعد الدور الذي بدأت تلعبه السينما كوسيلة اتصال ناجعة، وتكريسها لعلاقات حضارية بين الشعوب، وقد كان اعتلاء إيران ممثلة بفيلم "انفصال" للمخرج اصغر فرهادي لمنصة "الأوسكار" دليلا على انه يمكن لسينما العالم الثالث خارج نطاق السينما الهوليوودية أي خارج معاقل السينما التاريخية وأن تؤكد حضورها المهم في المحافل السينمائية. وأضاف المفرجي: هناك ورقة نشرت يوم الخميس الماضي في الصفحة الثقافية لجريدة (المدى) تحمل العنوان نفسه ونأمل أن تكون محورا لمناقشاتنا لهذا اليوم.وكان أول المتحدثين الفنان الرائد سامي عبدالحميد الذي استذكر مقولة الملحق الفرنسي عندما كان يحضر إلى قاعات المسرح في الستينيات "أنا أتنبأ بأن يكون للمسرح العراقي مستقبل زاهر ولكنني لا أتنبأ بأن يكون للسينما العراقية مثل هذا المستقبل"، وكانت له أسبابه، فالسينما صناعة وفن وتجارة، أولا صناعة تحتاج إلى أجهزة والى استوديوهات، والأجهزة كانت متوفرة لدينا على أحسن ما يرام، والآن اعتقد بهذه المبالغ الكبيرة التي تمتلكها الدولة، بإمكانها أن تبني استوديوهات وتستورد احدث الأجهزة، والفن موجود إذ أن هناك فنانين شهدت لهم المحافل الخارجية بإمكاناتهم السينمائية وقسم منهم حصل على جوائز. واعتقد انه ليس من الصعب تطوير خبرات التصوير والمونتاج وما إلى ذلك ولكن هذا يحتاج إلى مناخ مناسب لتطويره. فيما أشار الأكاديمي د. ثائر العراقي إلى هموم الأكاديمي والطالب في قسم السينما والتلفزيون تحديدا، وقال: لدينا بعض التخلف في المناهج، والآن بدأنا بتطوير عملنا خلال السنتين الماضيتين، ووصلنا خلال هذه السنة إلى تغيير اسم القسم من "قسم السمعية والمرئية "إلى قسم السينما والتلفزيون" ليكون أكثر وضوحا وتخصصا، وهذه الخطوة الأولى عندما جعلنا قسم السينما والتلفزيون بهوية واضحة والخطوة الثانية التي تابعها د.عبدالجبار بشكل مباشر هي أن نقوم بفتح تخصصات دراسية.وقال المخرج والممثل عزيز خيون رئيس محترف بغداد المسرحي في ورقته الموسومة "السينما العراقية – قلق المحاولة وآفاق التأسيس": عندما تأسست أقسام لدراسة السينما في معهد الفنون الجميلة، بقيت هذه الدراسات في حدود الدرس النظري لنيل الشهادة، ودراسة بعيدة عمّا يغذيها في التجربة العملية، ميدان التحقق والتعليم الأساس، ممّا جعل هذه المعلومات حبيسة جدران الدرس النظري، ولم يفاجئنا دارس للسينما بتجربة ممكن أن تبشر ببداية واثقة للسينما العراقية وإنما ظل العقل السينمائي العراقي يخضع في فعله للصدفة حتى عندما تأسست مديرية للسينما في مؤسسة تعنى بالمسرح والسينما.وبيّن المخرج رعد مشتت أسباب عرقلة إخراج فيلمه الذي من المؤمل أن يحظى بتمويل من وزارة الثقافة قائلا: إن المشكلة بالدرجة الأساس هي مشكلة تشريعية تتعلق بأنظمة وقوانين الدولة، فعندما قدمت مشروع فيلمي إلى وزارة الثقافة قالوا نحن لا نستطيع أن نتعامل معه، لابد أن يخضع لمناقشة ثلاثة أشخاص وينشر بالجريدة الرسمية ويبقى منشور لمدة ثلاثة أسابيع ونختار منهم ثلاثة، وهذا الأمر"الوزير غير قادر على حله" وحتى مجلس الوزراء. وأضاف رعد: نحن بحاجة إلى "لوبي" يضغط على الدولة وعلى البرلمان ولدينا لجنة ثقافة وفنون في البرلمان ويجب ان نكون على صلة مباشرة بها بهدف أساسي هو تشكيل صندوق لدعم السينما. السينمائي عبدالعليم البناء وهو من الكوادر القديمة في السينما والمسرح قال: لعل اخطر وأصعب مرحلة مرت بها السينما العراقية هي مرحلة تحويل دائرة السينما والمسرح وشمولها بقانون الشركات وخضوعها لنظام التمويل الذاتي في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، الأمر الذي أدى إلى انتكاسة حقيقية وشاملة للسينما العراقية لم تشهدها من قبل وقد فاقمت هذه الانتكاسة ظروف الحصار الشامل المفروض على العراق آنذاك فكان أن توقفت عجلة الإنتاج السينمائي بانتهاء إنتاج الفيلم الروائي الطويل (الملك غازي) للمخرج القدير محمد شكري جميل الذي بقي منذ تلك اللحظة يحاول ويحاول الشروع برائعة جديدة ولكنه لم يفلح وقد لا يفلح أبداً حتى وان حصلت الموافقة على فيلمه الروائي الجديد (المسرات والأوجاع) الذي كتب السيناريو له الكاتب ثامر مهدي عن رواية بالاسم ذاته للأديب الراحل فؤاد التكرلي ضمن مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013 لأسباب سنأتي على ذكرها لاحقا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram