 لطفية الدليمي لا تفزعوا من  مصطلح ائتلاف أيها المعنيون بالسياسة والأحزاب والتحالفات، فلن يزاحمكم (ائتلاف  شارع  المتنبي) ولن ينافسكم في الانتخابات  لسبب بسيط  هو انه ائتلاف ثقافي  معني بشارع  الكتب والثقافة في بغداد  بعد  كارثة  تفجيره،والجميل  في  هذا الائتلاف الذي تأسس في  2008 في  سان فرانسيسكو - ولاية كاليفورنيا الأمريكية انه  مبادرة شخصية  من  مؤسسه مالك شركة لبيع الكتب الشاعر الأمريكي (بو  بوسوليل).
دعاني الشاعر  بو  إلى الانضمام للمشروع الذي  شارك  فيه الروائي العراقي سنان انطون   وشعراء وكتاب وفنانون من أميركا وبريطانيا والعراق  فأرسلت له مقالة عن الحدث وبعد أن ترجموا  المقالة  كتب لي:(عزيزتي  - مرة أخرى أكتب لك  أنا مؤسس ائتلاف شارع المتنبي-  دعيني أوجه لك الشكر الجزيل  لأنك أصبحت عضوا فاعلا  في المشروع –   فقد استخدمت مقالتك للتعريف بمشروع ائتلاف  شارع المتنبي والمساهمة فيه – وأخذت أرفقها  مع  الرسائل  التي أرسلها  للجميع  - مقالتك جميلة  ووافية ومؤسية ومفعمة  بالأمل أيضا وهذا هو الأهم – أنت كاتبة رائعة حقا)  بعد  تلك  الرسالة  كتب  لي  رسالة أخرى  يهديني فيها إحدى قصائده  تعبيرا عن امتنانه (إليك هذه القصيدة  كعربون شكر صغير لمقالتك  الرائعة ومساهمتك  في الائتلاف  فقد ألهمت مقالتك  الرسامين من أصدقاء المشروع  فرسم الفنان البريطاني نك دانس  نشرة مطوية  كعمل فني للمعرض  ويود إرسال نسخة منها لك كما رسم فنانون آخرون  أعمالا  استوحوها  من قراءتهم  لمقالتك وسألني هؤلاء الفنانون  في ما إذا  تتوفر  ترجمة انكليزية لروايتك (خسوف برهان الكتبي) فان ذلك سيكون ذا نفع  كبير لمشروعنا).. ثم واصل الشاعر بو  رسائله  لي  حول مستجدات المشروع دون انقطاع طوال السنوات الثلاثة الماضيات وكان آخرها  ما وصلني  صباح اليوم - يخبرنا فيها  عن  احتفال  أقيم صباح الجمعة 2 شباط في مقر شركته المتخصصة ببيع الكتب  في مدينة سان فرانسيسكو - اجتمع  فيه كتاب وشعراء وفنانو كتب ومصممو أغلفة لاحتساء الشاي معا، والاستماع الى قراءة لقصائد ونصوص عن شارع المتنبي في الذكرى الخامسة لتفجير السيارة المفخخة في شارع المتنبي  سنة 2007.كانت اول خطوة عملية  للمشروع  إشراك  فنانين معروفين في  فن إخراج الكتب لاستلهام لوحات وأعمال فنية من النصوص والقصائد العربية والأمريكية التي شكلت (انطولوجيا شارع المتنبي)  وهو الكتاب الذي سيضم جميع المساهمات الأدبية والفنية  التي قدمها أعضاء الائتلاف،  ثم توالت المعارض والأنشطة في معظم الولايات  والجامعات وغاليريات الفنون وانتقل  المشروع إلى بريطانيا إذ أقيمت معارض في مدن عدة منها بر يستول ولندن  وستقام قراءات في مدينة اكستر خلال الأيام القادمة بمناسبة الذكرى الخامسة لتفجير شارع المتنبي ويقام الآن معرض لأعمال إحدى فنانات الائتلاف في لندن وتستمر المعارض والقراءات حتى أيلول 2013، إذ سيقام معرض لفن الكتب في مركز نيويورك  للكتاب  وفي مانشستر ونيو ارك وسان فرانسيسكو ونيو جيرسي، وهناك معرض وقراءات في مكتبة ويستمنستر في لندن افتتح في 27 شباط  ويستمر حتى 17 آذار، كما سيفتتح معرض في مكتبة باول روتوند  في لوس أنجلس في يوم الذكرى ويستمر حتى منتصف نيسان وقد بلغ عدد المشاركين في الائتلاف من الفنانين نحو 260 مصمم كتب  ورساما.  ترى، هل فكر مثقف عربي ممن كانوا يتلقفون الكتب الثمينة من شارع المتنبي في إقامة مشروع مماثل؟ أم أن الشاعر الأمريكي كان من رواد المتنبي اللامرئيين ووفاء منه للكتب والمكتبات أسس الائتلاف  الجميل؟