TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > على هامش الصراحة :عن المرأة أيضا: بيتي.. نصف ديني..

على هامش الصراحة :عن المرأة أيضا: بيتي.. نصف ديني..

نشر في: 3 مارس, 2012: 09:36 م

 إحسان شمران الياسري عندما نتحدث عن الاسرة، علينا الوقوف امام المرأة باعتبارها (الأسرة) وليس جزءاً من الاسرة. ولولا المرأة ما كانت الاسرة ولا ولدت ولا استمرت.. وفي احيان كثيرة، تتكون الاسرة وتستمر بدون الرجل..ودون مزايدة على دور المرأة وحقوقها، فإن واجبات المرأة في نشأة الاسرة واستمرارها وسلامتها اكبر بكثير من واجبات الرجل التي تبدو احياناً متراخية حد العجب.
 ونقترف الكثير من الاخطاء عندما نُلقّن انفُسنا مفاهيم غريبة عن الوظائف والمستلزمات والحقوق والواجبات ونستثني منها المرأة، ونحشرُ فيها اباطيل عن العادات والتقاليد فنئدُ ألوف المشاريع الواعدة من الاُسر.. نقول ان توفير السكن من واجب الرجل.. وعلى البنت ان تنتظر الرجل الذي يوفر لها السكن كشرط للتفكير به زوجاً. ومن (تتجرأ) بكل حياء على انها (او اهلها) ستكون مسؤولة عن توفير السكن، ينظر اليها البعض على انها (بايرة) وتحاول التمسك بأي شيء للحصول على زوج.ومن تتساهل بالشروط الاخرى ننظر اليها نظرة تنم عن قصورنا في فهم الوظيفة الاجتماعية للأسرة والادوار المنشودة من الطرفين لإنشائها. وليتني استطيع الاسهاب في عرض كل الادوار، غير اني سأذهب لعنوان هذه المساهمة، للتأكيد على ان نصف الدين، لا يكتمل إلا بوجود (البيت)، ولن تولد الاسرة إلا بين اربعة جدران.وفي عمرنا الذي (تتقافز) الاسابيع منه كالشياطين، نحتاج لوقفة مع الذات لتغيير مفاهيمنا عن المسؤولية في انشاء الاسرة.. وان نقبل بـ (بيوت الطين) ان لزم الامر لنكوّن اُسَرَنا..وان نقبل بمسؤولية تدبير السكن مُشتركا مع الرجل. ونحن الرجال، علينا الا نخجل من اظهار نقاط ضُعفنا في تحمل هذه المسؤولية، لا ان نبقى (نسوّق) ونكذب وندعي ما ليس فينا لتحاشي اظهار العجز امام اهل العروس.. فما لم تبدأ الصراحة والصدق قبل تكوين الاسرة، لن نجدها بعدها..وعلينا نحن اهل العروسين ان نعي ادوارنا في مساعدة اولادنا لتكوين الاسرة.فما من احد يستطيع وحده ان يبني مشروعاً ضخما كمشروع الاسرة  دون مساعدة..وكل هذا، دون جهد الدولة الهائل في حلحلة مشاكل السكن في البلد.. فنصف الدين لا يكتمل دون السكن.. وبدون جهد مخلص من المؤسسات المعنية بهذه (العُقدة)، لن يكتمل دين الألوف من الشباب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

مشاركة 25 ألف مركبة خاصة و350 باصاً في نقل الزائرين

660 ألف طفل في قطاع غزة لا يزالون خارج المدارس

وزير الخارجية: القوات الأمريكية ستبقى في العراق بظل إدارة ترامب الجديدة

إيران: استقالة المسؤولين الإسرائيليين دليل على هزيمتهم

اسعار النفط العراقي تهوي لما دون 80 دولارا

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram