TOP

جريدة المدى > محليات > الداكير فـي البصرة.. أنشأه الإنكليز كحوض للسفن فأصبح مكبّاً للنفايات

الداكير فـي البصرة.. أنشأه الإنكليز كحوض للسفن فأصبح مكبّاً للنفايات

نشر في: 3 مارس, 2012: 09:41 م

 بغداد / المدى في مدينة كالبصرة التي تشتهر بالموانئ والمراسي النهرية، يعد موقع (الداكير) أحد أقدم أحواض السفن، لكنه اليوم بات غنيمة للمتجاوزين، وبالرغم من مكانه المتميز وقيمته السياحية والاقتصادية العالية، راح الموقع المطل على شط العرب طي النسيان وتحول إلى مكب للنفايات والسكراب.
في وقت كشفت بلدية البصرة، عن تقديمها اقتراحاً لمعالجة المنازل المتجاوزة على موقع الداكير يقضي بإقامة مجمع كرفانات غربي المحافظة أو إنشاء مجمع سكني واطئ الكلفة لحل الأزمة.نائب رئيس مجلس محافظة البصرة الشيخ احمد السليطي قال: إن المحافظة لاتنتفع بموقع الداكير في الوقت الحاضر لأنه أصبح مجمعاً للنفايات والسكراب.وأوضح السليطي في حديث لوكالة "الإخبارية" للانباء، أن الموقع أمسى مصدراً للتلوث البيئي وله أخطار كبيرة على المدينة ويشوه جماليتها. وأشار إلى أن المحافظة طالبت مرات عديدة بتحويل الداكير إلى موقع ترفيهي أو استخدامه كموقع لبناء فنادق كبيرة باعتباره موقعاً جيداً ويطل مباشرة على شط العرب وبالإمكان الإفادة منه في فعاليات أخرى كثيرة من شأنها تحقيق مردودات جيدة لواقع البصرة الاقتصادي والاستثماري.ويؤكد السليطي أن التصميم الأساسي الجديد للمحافظة سيأخذ بعين الاعتبار تحويل جنس المكان من صناعي إلى صنف آخر ذي جدوى وأبعاد اقتصادية للمحافظة. الداكير، هذا الموقع العتيق الذي يفتح شهية المستثمرين بالرغم من مرور أكثر من 94 عاماً على إنشائه من قبل البريطانيين عام 1918 عند احتلالهم للعراق لإصلاح سفنهم البحرية، وتعني كلمة الداكير (حوض التسفين) وهو من المواقع المهمة حيث يمثل جزيرة مطلة على شط العرب.اطلالته المتميزة على شط العرب جعلته موقعاً مثالياً للاستثمار السياحي والتجاري، وفي هذا الخصوص يعلق رئيس هيئة استثمار البصرة خلف البدران قائلا : إنه موقع إستراتيجي ويمكن استغلاله كمشروع سياحي وتجاري. ويشير البدران إلى أن الهيئة تنتظر اكتمال التصاميم الأساسية الجديدة لمدينة البصرة من قبل مجلس المحافظة لمعرفة خارطة التطويرات والمتجاوزين على تلك الخارطة الذين يشكلون العقبة الأبرز أمام أي مشروع استثماري. وذكر أن هناك العديد من الشركات أبدت رغبتها في بناء فنادق ومرفقات سياحية في مواقع مشابهة للداكير وتنتظر موافقة الحكومة المحلية. ويندر وجود منطقة جغرافية ومكان تراثي كموقع الداكير الذي يمثل موقعا سياحياً خلاباً فيما لو استثمر في إطاره الصحيح.وبالنسبة لرئيس الهيئة الاستشارية لاتحاد الصناعات في البصرة ماجد رشك عبد الله فهو يصف الموقع بأنه جميل ويتقدم منطقة العشار التي تمثل المركز التجاري الأول في المحافظة، وهو يشبه البندقية وفينيسيا في إيطاليا نوعاً ما. ويضيف عبد الله "للأسف الشديد فإن وضع الداكير الحالي في غير محله"، داعياً إلى ضرورة الحفاظ على الأماكن المهمة التي يمكن أن تتحول إلى رقع خضراء لإدخال البهجة في نفوس أهالي المحافظة وزوارها. من جهته ألقى مدير بلدية البصرة عبد الزهرة محمد سويد باللوم على المتجاوزين الذين يقفون حجر عثرة في طريق تطوير بعض المناطق المهمة. ويرى سويد أن التجاوزات تشكل تحدياً كبيراً للاستثمار والإعمار وهي مشكلة تواجه تنفيذ المشاريع، مشيراً الى أن المتجاوزين يسيطرون بالكامل على الموقع ويوجد قرار رسمي بعدم مساءلتهم لذلك لا نستطيع إخراجهم منه. وكان موقع الداكير قد أنشئ على شكل جزيرة مربعة صغيرة وافتتحه الجنرال البريطاني فرليند عام 1918 وجهز بآلة بخارية عمودية لإنزال أو سحب البواخر وهذه الجزيرة تستطيع أن تستقبل أكثر من 50 باخرة سنوياً وتحتوي على ثلاثة مزالق مائية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram