بغداد/ إياس حسام الساموككشفت مصادر عليمة عن إمكانية استبدال المؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني بلقاء للرئاسات الثلاث تتم من خلاله تسوية الخلافات السياسية، وذلك لعدم تمكّن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني حتى اللحظة من انجاز ولو جزء يسير من المهام الملقاة على عاتقها برغم عقدها 5 اجتماعات.
أمرٌ لم تستبعده القائمة العراقية، التي أعربت عن خيبة أملها تجاه الحراك السياسي، متوقعة أن القائمة سوف لن تحصل على استحقاقاتها في الفترة المقبلة، بالمقابل اتهم ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، خصومه في العراقية بعرقلة الاجتماعات من خلال إصرارهم على مناقشة أمور تم الاتفاق عليها مسبقا.ولم تنجح اللجنة التحضيرية في عقد اجتماعها السادس والذي كان من المقرر أن يكون أمس الأول في منزل نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، وذلك لتغيّب بعض الأطراف عنه، وتقرر ترحيله إلى يوم الثلاثاء المقبل.مصادر عليمة أكدت لـ(المدى) أمس "وجود توجّه لدى قادة الكتل السياسية على اقتصار المؤتمر الوطني بلقاء للرئاسات الثلاث؛ طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، وقد يتم تضييف إياد علاوي من اجل تسوية الخلافات السياسية في سلة واحدة باستثناء تلك التي تتعلق بالجانب القضائي فيتم ترحيلها إلى الجهات المتخصصة".وتابعت المصادر "إن هذا التوجه جاء بعد تيقّن اغلب قادة الكتل السياسية بعدم جدوى اللجنة التحضيرية، لأن اغلب لقاءاتها لم تخرج بنتيجة تذكر، فأغلب المهام الملقاة على عاتقها لم تحققها بسبب التقاطع الكبير بين الكتل السياسية".بالمقابل لم يؤكد القيادي في ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي هذه الأنباء كما انه لم ينفها، وقال في اتصال هاتفي مع (المدى) أمس "سمعنا بهذه الأنباء ولكن لم تصلنا عبر الوسائل الرسمية، أما نحن فننتظر ما يتوصل إليه الاجتماع المقبل، وان كان هذا الأمر صحيحا فلن يخفى علينا بعد يوم الثلاثاء".وعن سبب تكرار تأجيل اجتماعات اللجنة التحضيرية، أوضح المطلبي "أقولها بصراحة، إن العراقية تصر على مناقشة ملفات تم الاتفاق عليها في وقت سابق، انه أمر غير منطقي أن يبحثون تشكيل محكمة التمييز بعد الاتفاق على تركها إلى الجانب القضائي مع توصية الجهات ذات العلاقة بالإسراع في تقديم القضاة المرشحين".من جانبها، ذكرت القائمة العراقية أن استبدال المؤتمر الوطني بلقاء للرئاسات الثلاث أمر طبيعي، إذ قالت النائبة وحدة الجميلي "إنهم استبدلوا المؤتمر بلقاء وطني وهو يعني اجتماعا للقيادات الذين لا يتجاوز عددهم الخمسة، وبالتالي تتم الاستعانة بالرئاسات الثلاث لحل الأزمة السياسية".ونفت الجميلي بشدة اتهامات التحالف الوطني بتعطيل اللجنة التحضيرية، موضحة في تصريح لـ(المدى) أمس "أنهم يتذرّعون بعدم قدرتهم على الحضور إلى الاجتماعات لأسباب عدة، ولكننا نعرف نواياهم، فهم يريدوننا أن نكون جسرا سالكا لمؤتمر القمة العربية وبالتالي يؤجلون الحوارات بين آونة وأخرى من اجل تكوين مناخ سياسيّ جيد"، مستدركا "سوف لن نحصل على شيء من الاجتماعات في ظل وجود تصلب في المواقف من قبل التحالف الوطني واقتراب الدورة الانتخابية الثانية من الانتهاء".
مصادر ترجّح لقاءً للقادة الثلاثة بديلاً عن المؤتمر الوطني
نشر في: 3 مارس, 2012: 10:17 م