بغداد/ المدى جلست الزوجة على كسريها قبالتنا ، وكانت كاسية عارية ، ترتدي بنطالا وقميصا شفافا نصف ردن ووضعت حقيبة يدها فوق فخذها ، وراحت تنقر بأصابعها على الحقيبة ، وكأنها تردد أغنية في سرها ... بينما جلس الزوج بعيدا عنها ينظر إلى الزاوية المقابلة لها ... بقيت على وضعها دون أن تغير من جلستها واكتفت بتمرير يدها فوق شعرها المنفوش كأنها قادمة تواً من صالون الحلاقة وقالت لمحاميها بلا اكتراث ...
باختصار أريد ان يخلي سبيلي فقد مللت ملاحقته لي ، وقد اخترت الطريق الذي أود السير فيه بعيدا عنه ... أرجوك لا تلح علي بشيء .. أولادة عنده أعطيته ما يشاء من المال لمعيشتهم ... أرجو الإقلال من الأسئلة فورائي أشغال كثيرة تنتظرني ... ها هو فليتكلم بما شاء أمامكم ... فقال محامي الزوج لي ... (أظنها تعمل سفيرة فوق العادة) .. فقالت أرجوك عدم السخرية فمزاجي لا يحتمل ... أخيرا قال الزوج ... فعلا مزاجها لا يحتمل ... لان من قلّ ماء وجهه قل حياؤه ... ماذا تنتظرون من (قحبة) ! وكادت تحصل معركة بينهما في غرفتي وقد تبادلا مجموعة من الشتائم والكلمات البذيئة .... لولا أن هدأنا الأمور ورجوناها ان تجلس وتتريث وسوف نحل المشكلة التي بينها وبين زوجها ... وطلبنا إلى الزوج أن يحدثنا عن سبب الخلاف ... فقال ... إن قصتي معها بدأت قبل اكثر من عشرة أعوام حيث كنت اعمل مدرسا في الحي الذي تسكنه ... وساقتني أقداري إلى أن أكون جاراً لهم وطلب إلي أبوها ان اعطيها بعض الدروس الخصوصية في البيت ، غرني منها قوامها الذي ترون وجمالها فارتبطت معها بعلاقة حب ، وكانت تأتيني في مسكني بحجة الدروس الخصوصية ... ويكون الدرس الخاص دغدغة ولثم وتقبيل وعبث بجسدها ، لاسيما واني شاب وفي ذروة شبابي ، والواقع أنني لم أكن أؤمن بانها ستكون زوجة صالحة للاقتران بها لأنها من أسرة لا تعرف الحلال والحرام ... ومن اجل التخلص منها دبرت أمر نقلي الى مدرسة بعيدة عن بغداد وهربت منها واخفيت عنها الخبر وانتقلت إلى هناك بسرية تامة ... وبعد رحيلي المفاجئ خطبت لشاب فقير الحال وهو جار لهم قبل بها لان أهلها لم يطلبوا تكاليف زواج باهظة وأغراه جمالها وتزوج بها ... ولكنها وقد تعودت سوء الأخلاق ، راحت تعامل زوجها أبشع معاملة وكل يوم تجمع عليه الأهل والجيران .. وان هم بضربها تعاجله بصفعة أمام الجميع! وفي احد الأيام قرع باب بيتي في مكان عملي الجديد فإذا بي أراها أمامي وجها لوجه ودخلت البيت دون إذن لها وقالت : هربت مني .. بعد ان شبعت من جسمي ولكن لن تفلت من يدي ... وطلبت منها الخروج ... فقالت : لا تخف أنا أمازحك لقد تزوجت فلانا جارنا وإنما جئت لزيارتك زيارة عابرة ألا تسمح لي بالاستراحة قليلا قبل أن نفترق إلى الأبد ... الواقع لقد لنت وقبلت باستقبالها واستضافتها لعدة أيام تمتعت بها .. وفجأة عندما أخبرتني أنها أبلغت زوجها بنبأ مجيئها إلي .. وفي اليوم التالي قرع باب البيت وخرجت لأفتح الباب فوجدت أباها وزوجها ومعهما رجال من الشرطة ... وإذا بها تقف خلفي وتقول لهم وماذا تريدون أيها الكلاب؟ فاخذ الجميع ينظرون الى بعضهم البعض ونظر الجميع إلى أبيها وتابعت ... هذا زوجي وليس ذلك النجس ، ماذا تريدون مني ؟ اقتادوني رجال الشرطة معها إلى المركز وهناك تم طلاقها من زوجها الأول بعد ان اخذ ورد وتدخل من الشرطة على أن ادفع للزوج مبلغا ولوالدها مبلغا آخر واقتادها إلى بيتي ... وكانت حامل في ذلك الوقت ... واكبر أولادها كثير الشبه بأبيه .. فقاطعت الزوجة وهي تحمل حقيبتها.. كل ما يقوله صحيحا وسأتركه يكمل لكم بقية القصة ... أنا منصرفة واحكموا بالطلاق بيني وبينه وخرجت دون أن تودعنا ... فقال الزوج بعد خروجها .. إنها تعترف أمامكم بصحة ما قلت والاعتراف سيد الأدلة ... فقلت للزوج ... أرحنا يا أخي وانهي بقية قصتك معها ... فتابع يقول ... بقيت معي حتى قبل أشهر وقد ولدت أربعة أولاد وأنا معها في خلاف مستمر أحاول إعادتها إلى جادة الصواب فلا افلح تغيب اليوم والأيام والأسبوع وتعود بعدها ... وأنا امضي الوقت في البحث عنها فوجدتها قد تعرفت على إنسان على شاكلتها يعمل (قوادا) في الملاهي وأصبحت لا تعود إلى البيت إلا في غيابي.. وقلت للزوج بعد أن ضاق صدري من هذا الكلام ... ما دمتما في هذا المستوى من سوء الأخلاق فلم تدّعوا الاستلام وتتقدموا الى المحاكم الشرعية بدعوى طلاق ... فقال وهو ينظر الى الأرض ... هذا ما حصل ويحصل فعلا ... وليت الأمر وقف عند هذا الحد ذلك (القواد) دبر لها عملا آخر وهو أن تعمل راقصة في احد الملاهي وهي تمضي الليل ترقص في الملهى وآخر الليل يصحبها احدهم ليقضي منها وطرا وقد تركت لي الأطفال وجرت وراء ملذاتها تشبع رغباتها .. وهي لا تهتم لأهل ولا لزوج ولا تخاف عقوبة احد وهي تسكت أهلها بإغداق الاموال الكثيرة والهدايا عليهم ... وقد زوجت أخواتها جميعهم من عندها ... فقلت له اسمح لي بأن اقول لك : انك أنت المسؤول عن تصرفات زوجتك وقد تعرفت عليها ... أنت الذي عاملتها بدروسك الخصوصية معاملة الإنسان الفاسق ، لم تقم اعوجاجها ، بل بادلتها القبل والدغدغة ، فانحرفت فلو كنت رجلا حقا لأخذت بيدها إلى طريق الاستقامة وليس الى طريق الزنى ... فقال الزوج مدافعا عن نفسه : أهلها هم المسؤولون عن تصرفاتها وهم يعرفون سلوكها ... هي تغريهم بما تهبهم من أموال وهدايا ... أ
طيب ومالح لبلبي.. شوباش صلي عالنبي
نشر في: 5 مارس, 2012: 08:12 م