 بغداد / المدى أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أن إنتاج النفط تجاوز حاجز الثلاثة ملايين برميل يوميا ، في وقت تواترت الاخبار بانخفاض مستويات الانتاج والتصدير خلال الاسابيع القليلة الماضية لاسباب وصفها بعض الخبراء بغير الواقعية .وقال الشهرستاني في كلمة له خلال احتفالية اصدار التقرير الأول للشفافية في الصناعات الاستخراجية
الذي حضرته (المدى) أمس الاثنين : ان العراق أوفى بمتطلبات المبادرة الدولية للشفافية واصفاً التقرير الذي اصدره العراق مؤخراً بالحلقة الاخيرة في نطاق متطلبات المبادرة .واضاف الشهرستاني : ان العراق وضع خطة إستراتيجية لتعزيز وتطوير صناعته في الثروات المعدنية الاخرى لاسيما صناعة الاسمدة الفوسفاتية والنيتروجينية متوقعاً ان يكون العراق من اكبر البلدان المصدرة لهذه المادة .وابدى العراق رغبته في الانضمام الى مبادرة الشفافية الدولية للصناعات الاستخراجية في شباط عام 2008 ، ليعلن على لسان رئيس الوزراء نوري المالكي انضمامه الى المبادرة مطلع كانون الثاني عام 2010 خلال احتفالية اقيمت لهذا الغرض في العاصمة بغداد .واصدر العراق تقريره الاول نهاية العام الماضي 2011 وبانتظار المصادقة عليه من قبل الامانة العامة للمبادرة الدولية للشفافية في الصناعات الاستخراجية في شهر اب المقبل .من جانبه قال وزير النفط عبد الكريم لعيبي خلال الاحتفالية : ان التقرير شهد تطابقاً شبه كامل في البيانات الواردة من وزارة النفط مع مثيلاتها من الشركات المنتجة والمشترية للنفط .واضاف لعيبي : ان التقرير لم يشتمل على ما نسبته 25% من النفط المستخدم في الاستهلاك المحلي فضلاً عن مستويات الانتاج في اقليم كردستان .وتجدر الاشارة الى ان هذا التقرير يخص مستويات التصدير وعائداته للعام 2009 فقط .الى ذلك اشاد رئيس أصحاب المصلحة في مبادرة الشفافية علي العلاق بالدور الذي اضطلعت به منظمات المجتمع المدني في مراحل اصدار التقرير الاول للشفافية في الصناعات الاستخراجية.واضاف العلاق ان الضرورة تقتضي ان يبادر اعضاء مجلس اصحاب المصلحة في الترويج لثقافة النزاهة واعتماد مبادئ الشفافية في الصناعات الاستخراجية .ودعا ممثل منظمات المجتمع المدني في مبادرة الشفافية سعيد موسى الى ضرورة ادراج موارد اخرى تخص الثروات المعدنية خارج نطاق النفط والغاز في التقارير المقبلة سعياً لرصد كيفية استخدام العائدات في مراحل التنمية والخدمات الاخرى في العراق .وبين موسى اهمية التكامل المنشود بين الشركات والحكومة ومنظمات المجتمع المدني سعياً لترصين وتأكيد الحكم الرشيد المؤسساتي .وسجلت الصادرات في الشهر الماضي انخفاضا طفيفا أيضا عن الشهر الذي سبقه.وبحسب تقرير سومو فإن العراق شحن 1.639 مليون برميل يوميا من مرفأ النفط الجنوبي البصرة في شباط هبوطا من 1.711 مليون برميل يوميا في كانون الثاني، بينما بلغت الشحنات من الحقول الشمالية حول كركوك 375 الف برميل يوميا في شباط مقارنة مع 395 ألفا في كانون الثاني.وأضاف التقرير ان السبب في هبوط الصادرات في شباط هو سوء الأحوال الجوية حول ميناء البصرة وكذلك بعض المشكلات الفنية في حقول كركوك الشمالية.ووقع العراق في العام 2010 عقوداً مع شركات أجنبية لتطوير بعض حقوله النفطية ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية، لرفع سقف الإنتاج إلى 11 مليون برميل يومياً في غضون السنوات الست المقبلة، والى 12 مليون برميل يومياً، بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول الأخرى بالجهد الوطني، وقد تركزت غالبية تلك العقود على تطوير حقول نفطية كبيرة حقول تقع جنوب العراق