TOP

جريدة المدى > محليات > ذي قار: الكشف عن تنفيذ مشاريع خدمية غير مطابقة للمواصفات

ذي قار: الكشف عن تنفيذ مشاريع خدمية غير مطابقة للمواصفات

نشر في: 14 أكتوبر, 2012: 05:53 م

 الناصرية / حسين العامل
حذر رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية في مجلس محافظة ذي قار من استخدام الشركات المدرجة ضمن اللائحة السوداء لأسماء أخرى بديلة تتيح لها معاودة نشاطها وتجاوز العقوبات المفروضة عليها ،كاشفا في الوقت ذاته عن تورط عدد من الشركات المذكورة في تنفيذ مشاريع خدمية غير مطابقة للمواصفات القياسية.وأوضح نعمة شنان الزاملي، أنه " تم رصد العديد من المشاريع الخدمية المتعثرة  في تقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين رغم حداثة تنفيذ تلك المشاريع واستلامها من قبل الحكومة المحلية "  .
وأضاف رئيس اللجنة الاقتصادية خلال اجتماع مجلس المحافظة، وحضرته "المدى"، ان "من بين تلك المشاريع مجمع ماء ميسلون الذي جرى تنفيذه عام 2008 في ناحية قلعة سكر والذي كان من المفترض أن يغذي عددا من القرى بماء الشرب " .
وأشار الزاملي إلى أن " العطلات المتكررة في المشروع المذكور والمتمثلة بتكرار عطل مضخات السحب ومنظومات الكلور والشب وظهور عيوب في شبكة الأنابيب والخزانات حالت دون أن تقديم الخدمات بالشكل المطلوب للسكان المحليين "، لافتا إلى أن " تكرار العطلات في المفاصل التشغيلية للمشروع قلصت من عمره التشغيلي حتى بات منتهي الصلاحية رغم حداثة تنفيذه "  .
وتوقع رئيس اللجنة الاقتصادية وجود العشرات من المشاريع المتلكئة ضمن المشاريع التي جرى تنفيذها على حساب الخطة التنموية للمحافظة والمشاريع الاستثمارية الخاصة بالوزارات،  لافتا إلى قيام الشركة التي تدرج ضمن اللائحة السوداء بالتحايل على القوانين واللجوء إلى تغيير أسمائها بأسماء أخرى بديلة لغرض معاودة التعاقد على تنفيذ المشاريع الحكومية ما يؤدي ذلك إلى انجاز  مشاريع غير مطابقة للمواصفات على حد قوله .
وإزاء ذلك أوعز رئيس مجلس محافظة ذي قار قصي العبادي بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب فشل المشروع ومتابعة الشركة المتلكئة والتحقق من اسمها البديل لغرض إدراجه ضمن اللائحة السوداء وحرمانها من دخول المناقصات الخاصة بتنفيذ المشاريع الحكومية في المحافظة  .
وكانت الأوساط الهندسية قد حذرت من انعكاس رداءة تنفيذ المشاريع وعدم مطابقة المواد الإنشائية للمواصفات القياسية سلبا على العمر الإنشائي للأبنية والمشاريع الحكومية.
وأعرب المهندسون الذين التقتهم "المدى" في وقت سابق، عن خشيتهم من رداءة المواد الإنشائية الداخلة في تنفيذ المشاريع وانعكاسها سلبا على العمر الإنشائي للمشروع، مؤكدين عدم مطابقة معظم المواد الإنشائية للمواصفات العالمية، ولفتوا إلى أن "الآثار السلبية للعمر الإنشائي للمشاريع أخذت تظهر بصورة واضحة على عدد من الأبنية المنشأة حديثا، وهذا ما ينعكس سلبا على عمر المشروع"، مشيرين إلى أن ما يقرب من ربع المشاريع التي أنشئت بعد 2003 تواجه حاليا مخاطر الفشل .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

«النزوح المناخي».. يطارد أبناء الأهوار في ميسان
محليات

«النزوح المناخي».. يطارد أبناء الأهوار في ميسان

ميسان / مهدي الساعدي تواجه سكان قرى الأهوار في ميسان تحديات بيئية كبيرة تهدد استمرارية حياتهم. فقد أدى الجفاف إلى تدمير مساحات واسعة من الأهوار، مما تسبب في تقهقر مستوى المياه في ذنائب الأنهار،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram