TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نص ردن :فضائية النائب المخلوع

نص ردن :فضائية النائب المخلوع

نشر في: 5 مارس, 2012: 09:39 م

 علاء حسن قناة فضائية يمتلكها "نائب عراقي مخلوع" رفعت عنه الحصانة البرلمانية في الدورة التشريعية السابقة ، ستغير خطابها وبمقدار 180 درجة ، بعد ان كلف صاحبها بمهمة الوقوف ضد الدعوات المطالبة بتشكيل اقاليم بمحافظات الانبار وصلاح الدين وديالى ، وعلى ذمة مصادر اعلامية، فإن احد الشخصيات المقربة جدا من مسؤول حكومي كبير غادر بغداد يوم الجمعة الماضي ، متوجها الى بيروت لعقد الصفقة ، وتحقيق الانجاز التاريخي الكبير في تغيير خطاب"
 فضائية المخلوع" ليكون داعما ومساندا ومؤيدا للانجازات الحكومية ، بعد ان كانت فضائيته  تبث "صورا من المعركة " واناشيد واغاني الثمانينات في سنوات الحرب العراقية الايرانية .لا يحتاج المشاهدون الى تعريفهم بالفضائية وصاحبها ، ويكفي انها في ثورة الشعب الليبي بثت رسائل القذافي الصوتية وهددت "عملاء الناتو" باحكام الاعدام بتهمة الخيانة العظمى ، تلك الفضائية اخذت على عاتقها مهمة اثارة الغبار لاخفاء مشاهد التظاهرات ، وقتل المحتجين ، في محاولة لتضليل الرأي العام ، وطمس الحقائق باساليب ساذجة تثير القرف والضجر .بعجاج وغبار الفضائية ، اثبتت انها وراء تسريع الاطاحة بانظمة دفعت ملايين الدولارات لمرتزقة الاعلام لتحسين صورها البشعة ، ومحو جرائمها بحق شعوبها ، وعندما سقطت الانظمة ، اصبح المرتزقة يتامى  يبحثون عن دعم مالي لتقمص دور جديد في مهزلة الدفاع عن نظام مستبد آخر .للنظام السابق الفضل الكبير في ظهور "مرتزقة الاعلام " تعامل معهم بسخاء ومنحهم العطايا والهدايا ، وبعد غزو الكويت فقد النظام صوته الصاخب في وسائل اعلام عربية واجنبية ، واحتفظ بعدد قليل جدا من المرتزقة ، لم تتوفر لهم فرص الارتزاق من جهات غير عراقية ، وأحدهم فلسطيني منحته الحكومة انذاك شقة في شارع حيفا ، ومزرعة في ضاحية الرضوانية وسيارة حديثة ، وفي سنوات فرض الحظر الاقتصادي توجه الى بلد عربي مجاور ، وتفرغ للعمل التجاري ، مستفيدا من علاقاته بمسؤوليين ، فأخذ يصدر الطماطة كسرا للحصار ، وتضامنا مع اطفال العراق المحرومين من الغذاء والدواء .ابو الطماطة كان مراسل اذاعة دولية من بغداد ، ومهمته تتلخص بنقل انباء الدفاع عن البوابة الشرقية ، وتقريره اليومي يتضمن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة ، والتفاف الجماهير حول القائد ورصانة الجبهة الداخلية ، واخيرا التزم الرجل الصمت ، وربما تفرغ للعبادة للتكفير عن ذنب كبير اقترفه في حياته ، عندما ارتضى لنفسه ان يكون ضمن جوقة "مرتزقة الاعلام " المتخصصين بالدفاع عن الانظمة ذات السجل الاسود في انتهاك حقوق الانسان.في الساحة الاعلامية العربية الكثير من الاسماء المستعدة لعرض خدماتها لمن يدفع ،  باثارة الغبار دفاعا عن زعيم او مسؤول او بمعنى اخر "يسويها عجة وظلمة" حين يكلف سواء بشكل شخصي او رسمي  بالدفاع عن فكرة بخطاب اعلامي متطور على طريقة عرض "صور من المعركة" ولبيك ياعلم العروبة كلنا رمز الفدا ، فاصل ثم نعود للحديث عن مخاطر تشكيل الإقليم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram