بغداد/ نورا خالد تصوير/ محمود رؤوفأقام الفنان التشكيلي احمد الماجد معرضه الكاريكاتيري الأول على قاعة بيتنا الثقافي في ساحة الأندلس، وقدّم الفنان خلاله 70 عملاً تنوعت بين المواضيع السياسية والاجتماعية والثقافية.وأشار الماجد إلى أن الهدف من إقامة هذا المعرض هو لتسليط الضوء على السلبيات داخل المجتمع والنظم والعملية السياسية وسوء الخدمات بغية لفت الانتباه لهذا الخلل ومعالجته.
وأكد الماجد أن المعرض هو نتاج الثلاث سنوات المنصرمة الذي قام بنشره بعدة صحف محلية، ولفت إلى انه اتجه إلى الكاريكاتير بعد عام 2003 عندما أصبحت هناك فسحة اكبر للحرية بعد تغيير النظام، واعتبر الماجد الكاريكاتير وسيلة سهلة ومحببة للناس تخاطب كل المستويات. وعن موضوع المعرض قال التشكيلي: المعرض لم يمتلك خطابا واحدا وإنما تناول العلاقات الاجتماعية والوضع العام في البلد وسوء الخدمات، واعتبر الماجد المعرض الكاريكاتيري سلاحا، للتصدي وفضح المفسدين فهو يحمل قوة الهجاء العنيف التي تتصدى لكل ظواهر الشر والعدوان وهو ينزع الأقنعة ويسبر أغوار النفوس، وعن اختلاف معرضه الجديد عن المعارض السابقة قال: المعارض السابقة كانت تقام بغية توفير مردود مادي، أما المعرض الحالي فهو تذكير للأوساط الثقافية بأنني ما زلت منتجا وما زلت أواصل فني إذ كنت شبه معتكف، داخل البيت منذ آخر معرض أقمته عام 1999 . وأشار الماجد إلى انه تأثر عالميا بشكل أو بآخر للفنانين البولونيين، أما عربيا فقد تأثر بشكل واضح برسامي الصحافة المصريين، صباح الخير، روز اليوسف قبل أن يمارس هذا الفن، أما محليا فأن أعمال الراحل مؤيد نعمة، هي التي أدارت بوصلة نشاطه الفني بهذا الاتجاه، "كذلك اطلاعي المستمر على أعمال المبدعين عبدالرحيم ياسر وخضير الحميري وبعض رسامي إقليم كردستان جعلتني أضع قدما واثقة في هذا الطريق". أما عن رأيه بالمشهد الثقافي فقال: تعتريه بعض الضبابية فالمثقف والفنان في واد والسياسي صاحب القرار في واد آخر وان استمر الأمر على ما هو عليه فلن نستطع مواكبة المنجز العالمي.
احمد الماجد يسلّط الضوء على العملية السياسية وسوء الخدمات
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 5 مارس, 2012: 10:10 م