نيويورك / CNNربما تكون غوغل عاكفة على تطوير الجهاز اللوحي الخاص بها، ولكن لا أحد يعرف ما إذا كان هذا الجهاز سوف ينافس الآيباد أم سيطارد جهاز كيندل فاير، وذلك بحسب ما أورده تقرير لموقع تايواني، فإن المسؤولين في سلسلة إمدادات غوغل يعتقدون أن الشركة تستهدف جهاز كيندل فاير بجهازها اللوحي الذي يتمتع بشاشة 7 بوصة، ويبلغ سعره 200 دولار ويعمل بنظام التشغيل أندرويد .
وقد صرح الرئيس التنفيذي لشركة غوغل إيريك شميت في ديسمبر من العام الماضي قائلاً إن الشركة تخطط لإطلاق جهاز لوحي في الستة أشهر المقبلة، ساخراً من علامة نيكزس التجارية للهواتف الذكية . وقال شميت إن الجهاز اللوحي سوف يكون “على أعلى درجة من الجودة” . جاء ذلك في مقابلة مع إحدى الصحف الإيطالية، مما يزيد من التكهنات حول الحاسوب اللوحي الذي يحمل علامة غوغل التجارية والتي بدأت في مارس من العام الماضي .أما في سوق الأجهزة اللوحية، فإن الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد فشلت في الصمود، في الوقت الذي حقق فيه الآيباد مبيعات أفضل من الأجهزة اللوحية الأخرى بنسبة تصل إلى حوالي 10 إلى 1 . وحتى بين مبيعات الأجهزة اللوحية غير الآيباد، فإن الأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد حلت خلف جهاز تتش باد الذي توقف، وذلك بحسب الأرقام التي جاءت في NPD . وفي أقل من شهرين منذ إطلاقه، كان جهاز كيندل فاير الذي تنتجه أمازون يخطط لأن يصبح الجهاز اللوحي رقم اثنين بعد الآيباد بفضل سعره المنخفض وهو 199 دولارا . ولذلك، فبعد أن تمكنت غوغل من شراء موتورولا مقابل 5 .12 مليار دولار، يمكنها أخيراً أن تخطو خطوة وتضع علامة بارزة بين مصنعي الأجهزة اللوحية الشركاء، تماماً مثلما فعلت مع هواتف نيكزس الذكية .تمثل سوق الأجهزة اللوحية تحدياً مختلفاً بعض الشيء بالنسبة لغوغل عن سوق الهواتف الذكية، حيث تمكن الأندوريد من كسب المعركة فعلياً (في المبيعات) . ويمكن لغوغل إما أن تحذو حذو نموذج أبل لإنتاج أجهزة لوحية راقية، حيث يمكن تحقيق أعلى الأرباح، وإما يمكنها أن تتجه إلى سوق الأجهزة اللوحية الإعلامية . ومنذ أن رفضت غوغل توضيح تعليقات شميت للصحيفة الإيطالية بخصوص الجهاز اللوحي، يوجد لدى موقع DigiTimes سجل لطريق غامض بخصوص التكهنات حول المنتجات التي لم يتم إطلاقها والتي لم يتم الإعلان عنها، ومن الصعب تحديد المسار الذي ستختاره الشركة بالنسبة لأول جهاز لوحي لها .وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك شيئاً واحداً يبدو واضحاً: وهو أن كل الأجهزة التي تحمل علامة غوغل التجارية تم بناؤها كمثال لشركاء تصنيع الأندرويد على كيفية تصور الشركة للمنتجات التي تحمل نظام التشغيل .ولم يتمكن جهاز نيكزس على الإطلاق من تحقيق مبيعات كبيرة، وبالتالي فإنه لم يشكل أي تهديد على الإطلاق في واقع الأمر للأجهزة الأخرى التي يصنعها المصنعون الشركاء . وسواء اختارت غوغل منافسة الآيباد أم الكيندل فاير، فإن جهازها اللوحي سوف يكون مجرد مثال على الشكل الذي يتعين على الأجهزة اللوحية الأخرى التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد أن تتمتع به والوظائف التي تؤديها حتى تتمكن من منافسة أقوى الأجهزة بالسوق .rn
غوغل تسعى لمنافسة الآيباد
نشر في: 6 مارس, 2012: 07:55 م