بغداد / المدىمع تزايد الضغوطات الاقتصادية الاوروبية والامريكية على جاري العراق ايران وسوريا، الاولى بسبب ملفها النووي والثانية بسبب قمع التظاهرات الشعبية المطالبة بتنحيالرئيس بشار الاسد عن الحكم، شهدت السوق العراقية انخفاضا واسعا بسعر اغلب السلع الاستهلاكية والمنزلية.وقال الخبير الاقتصادي مكي محمد بحسب(البغدادية نيوز) ان انخفاض الاسعار في العراق هو لبضائع معينة وليس انخفاضا عاما فهكذا انخفاض لا يحدث لا في العراق ولا غيره دون ان يسبب ازمة اقتصادية لكن يحدث انخفاض احيانا ببعض اسعار البضائع".
واضاف انه بالنسبة لانخفاض الاسعار في العراق جاء في بعض البضائع بسبب انخفاض سعر التومان الايراني والليرة السورية مقابل الدينار العراقي وذلك في بعض البضائع مثل المواد الإنشائية وما شابه نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران وسوريا وكذلك بعض السلع التي يستوردها العراق ثم يقوم بتحويلها الى ايران وسوريا مثل الأجهزة الكهربائية ونتيجة الحراك السياسي في ايران والاوضاع في سوريا التي حالت دون تحويلها الى هذين البلدين لذلك اصبحت زيادة في عرض تلك البضائع مما ادى الى انخفاض اسعارها".ونوه الى ان "محاولة ايران للدفع بالدولار فشلت في التعامل فشلا ذريعا وهذا يعزز الدينار العراقي مقابل الليرة السورية والتومان الايراني وسيستمر الانخفاض بأسعار البضائع ما دامت الاوضاع في سوريا على تلك الحال الى ان يصل الى حد متوازن".وزاد "الا ان انخفاض الاسعار يدمر ما تبقى من الانتاج المحلي المرتفع بتكاليفه الإنتاجية يقابله انخفاض في اسعار السلع المستوردة.الى ذلك قال جبار الشمري ، تاجر سلع كهربائية في سوق الكرادة ,في حديث لـ(البغدادية نيوز)انه "منذ الأزمة في كل من سوريا وايران انخفضت الاسعار في السوق العراقية انخفاضا مهولا".مرجحا ان يكون السبب هو الوكلاء الرئيسيون لبعض السلع في دبي الذين كانوا يصدرون البضائع الى سوريا وايران وتوقف نشاطهم مما دفعهم الى ايجاد سوق بديلة وهي العراق الامر الذي ادى الى كثرة العرض مقابل قلة الطلب فانخفضت الاسعار.مشيرا الى ان "شاشة تلفزيون (بلازما بانا سونك) انخفض سعرها من 425 دولار الى 295 دولار وهذا ابسط مثال على انخفاض الاسعار".يذكر وبحسب احصائيات شبه حكومية ان حجم التبادل التجاري بين العراق وايران بلغ العام الماضي اكثر من 6 مليارات دولار ومع سوريا الى ملياري دولار .
اوضاع سوريا وايران تلقي بظلالها على السوق العراقية
نشر في: 6 مارس, 2012: 08:30 م