بغداد/ المدى اعترف قسم الأقليات في وزارة حقوق الإنسان، أمس، بوجود العديد من الأسر المسيحية في العراق التي لم تعد قادرة على تحمل نفقات معيشتها خاصة في ظل الظروف الأمنية التي أفقدتهم أعمالهم. وقال قسم الأقليات في وزارة حقوق الإنسان في بيان تلقت (المدى) نسخة منه ، إن "بعض الأسر المسيحية المتعففة في بغداد عبرت عن معاناتها للظروف القاسية التي تواجهها بسبب أحوالهم المادية المتردية خلال زيارة قام بها فريق من قسم الأقليات التابع الى دائرة الرصد وحماية الحقوق في وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع المركز الإعلامي والتنسيق مع كنيسة سيدة النجاة للاطلاع على أوضاعهم المعيشية ضمن اطار المتابعة المستمرة من القسم".
وأضافت الوزارة أن "الجولة التي أجراها قسم الأقليات هدفها الوقوف على أهم احتياجات الأسر المسيحية الفقيرة، بعد أن فقدت بعض الأسر عدداً من أفرادها أثناء تفجير كنيسة النجاة". وفي سياق ذي صلة أوضحت أسرة مايكل سمو ميخا خلال الزيارة التي قام بها قسم الأقليات انها تتكون من اربعة افراد يسكنون في بيت للإيجار ورب الاسرة كان يعمل طباخاً في احد المطاعم قبل تعرضه لجلطة في الدماغ، اثر حادثة كنيسة النجاة والتي تسببت في عدم مقدرته على العمل وعلى الرغم من مرور عام على تلك الاصابة لكنه لم يطرأ اي تغيير او تحسن على حالته الصحية، لعدم تمكنه من الحصول على العلاج اللازم بسبب الظروف المادية المتردية"، لافتا الى ان "الأسرة لا تملك دخلاً مادياً آخر سوى بعض المساعدات من الكنيسة مما دفعها الى بيع اثاث المنزل لتسديد الايجار وسد نفقات المعيشة". نائب عن المكون المسيحي لم يستغرب التقرير الحكومي، منتقدا الاجراءات التي وصفها بالروتينية في التعامل داخل مؤسسات الدولة مع المهجرين عن المكون، مشددا على ان اكثر من 30 بالمئة منهم ترك وظيفته منذ عام 2003. التفاصيل ص2
تقرير رسمي: المسيحيون في أسوأ حالاتهم
نشر في: 6 مارس, 2012: 11:07 م