بغداد/ إياس حسام الساموك أكد مستشار بارز في مجلس الوزراء، أن حماية السماء العراقية خلال انعقاد القمة العربية نهاية الشهر الحالي ستكون على عاتق طيران الجيش الذي يستخدم المروحيات لمراقبة تحركات الجماعات المسلحة على الأرض للحد من عمليات قصف بالصواريخ قد تحدث خلال وجود الزعماء العرب داخل المنطقة الخضراء، ملمحا إلى إمكانية الاستعانة بالقوات الأميركية إذا ما اقتضت الحاجة في رصد تحركات المسلحين استنادا إلى الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين نهاية عام 2008.
غير أن مصادر أمنية توقعت عدم مقدرة المروحيات المعروفة بالبطء في التعاطي مع المناورات السريعة التي قد تنتهجها المجاميع المسلحة خلال عمليات إطلاق الصورايخ.وقال المستشار الحكومي عادل برواري في اتصال هاتفي مع (لمدى) أمس "نظرا لعدم امتلاكنا طائرات مقاتلة، فسيجري الاعتماد على طيران الجيش (المروحيات) في حماية السماء العراقية ومتابعة تحركات المسلحين على الأرض إذا ما أرادوا تنفيذ عمليات قصف بالصواريخ للمنطقة الخضراء أثناء انعقاد القمة العربية".وتابع برواري "توجد لجنة أمنية برئاسة القائد العام للقوات المسلحة وضعت خطة محكمة للحيلولة دون حدوث طارئ امني وان الاستعدادات على أعلى المستويات".والمح برواري الى إمكانية وجود تعاون أمني مع واشنطن في هذا الخصوص وقال "هناك اتفاقية بعيدة الأمد مع الولايات المتحدة ينطوي احد بنودها على التعاون الأمني من خلال لجنة مشتركة بين الطرفين وستكون هناك مساعدة أميركية متى ما اقتضت الحاجة، خصوصا في هذا الحدث المهم" مستدركا "حتى اللحظة لا توجد مبررات للاستعانة بالقوات الأميركية لحماية الأجواء العراقية". بالمقابل قالت مصادر أمنية لـ(المدى) امس ان " المروحيات قد تكون بطيئة في التعامل مع تحركات المسلحين الذين يستخدمون المناورة السريعة في قصف المنطقة الخضراء خلال القمة العربية"، موضحة ان " الأمر قد يتكرر كما حدث مع تواجد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في المنطقة الخضراء إذ استطاعت هذه المجاميع إطلاق صاروخ قرب مقر اجتماعه بالرغم من تواجد القوات الأميركية في البلاد". وفي هذه الاثناء اعتبرت لجنة الامن والدفاع البرلمانية ان سقوط صواريخ على المنطقة الخضراء أمر وارد خلال انعقاد قمة العرب لكن تراجع نشاط المسلحين خلال الفترة الماضية قد يضعف هذا الاحتمال. عضو اللجنة عدنان المياحي اعترف في البدء بأن السماء العراقية غير محمية مما يجعل استهدافها من قبل الجماعات المسلحة خلال انعقاد القمة امرا واردا، مستدركا في اتصال هاتفي مع (المدى) امس "ان هذه العمليات تراجعت وبشكل كبير بعد انسحاب القوات الأميركية لاعتزال الكثير من المجاميع النشاط المسلح في الوقت الحالي"، مشددا على ان " الجيش الأميركي لم يستطع الحد من هذا النوع من الاستهدافات وبالتالي فإن وقوع كاتيوشا أمر وارد".
الحكومة تلمّح الى مساعدة أميركية لحماية سماء القمة العربية
نشر في: 6 مارس, 2012: 11:08 م