علاء الهويجل شهدت البيوتات العراقية في الاونة الاخيرة اهتماما بالغا وملحوظا بنباتات الزينة وشجيرات الحدائق وخصوصا بعد التحسن الاقتصادي في البلاد ، والذي دفع المواطن الى التحول نحو هوايات وممارسات كانت تعد الى وقت قريب ترفاً لا مبرر له.
وتشير المصادر الطبية والزراعية الى ان لنباتات الزينة فوائد صحية ونفسية غاية في الاهمية حتى ان البعض يرى وجودها داخل المنازل وفي الحدائق المنزلية امراً صحياً وضرورياً لا بد منه.ومنافع نباتات الزينة تبدا من الهدف الذي تجلب لاجله وهو ان تكون زينة داخل اروقة المنزل وغرفه ومدخله ، وتمتد حتى المنافع الصحية التي تعود بالخير على اصحاب المنزل وساكنيه.وفي هذا الصدد يقول المهندس الزراعي علاء كاظم والمتخصص في زراعة نباتات الزينة ان لهذه النباتات فوائد صحية عديدة منها انها تسهم بانتاج غاز الاوكسجين وامتصاص غاز ثاني اوكسيد الكاربون لتكون بذلك اشبه بفلتر لتنقية الهواء داخل المنزل.واكد ان ظاهرة انتاج الاوكسجين لدى النباتات بصورة عامة تكون اثناء الليل ما يشير الى ان وجود هذه النباتات كمصدر للاوكسجين داخل المنازل خلال الليل من شانه ان يسهم كثيرا في انعاش الجو العام للمنزل والتعويض عن عملية تبديل الهواء التي غالبا ما تنحصر ليلا .كما يشير الى ان لنباتات الزينة تاثيرات نفسية بالغة الاهمية حيث تشعر الإنسان بالراحة والاسترخاء ، فضلا عن انها سبب مهم في قتل اوقات الفراغ للكثير من كبار السن والعجزة داخل المنزل.وتسهم هذه النباتات كذلك بفوائد تلطيفية اخرى منها امتصاصها للروائح غير المرغوب بها في المنزل ، فضلا عن ان بعضها يبث عطورا طيبة داخل البيوت.كل ذلك يمكن ان يكون جزءا من كون هذه النباتات عاملاً اساسياً في تصميم ديكور المنزل حيث يسهم في التناغم والتناسق بين مكونات المنزل الأساسية من أثاث وغيره. ولعل حرص اصحاب المنازل على توفير الظروف البيئية المناسبة لنمو هذه النباتات ، بحد ذاته يعد منفعة صحية اخرى للانسان  وان كان بطريقة غير مباشرة ، حيث ان هذه النباتات تحتاج الى ظروف بيئية مشابهة الى الظروف الملائمة لصحة الانسان.فاشجار الزينة تحتاج دائما الى نوافذ مشرعة عند الصباح لدخول اشعة الشمس نحو جميع غرف المنزل وصالاته وهو تماما ما يحتاجه الانسان ، لما لاشعة الشمس من تاثير ايجابي كبير على صحة الانسان ، فضلا عن ان التيارات الهوائية الباردة تضر نباتات الزينة كما تضر تماما صحة الانسان.لذا فهي دعوة لكل اصحاب المنازل وربات البيوت نحو حملة واسعة لتزيين بيوتنا بنباتات الزينة الخضراء والمتجددة وهي دعوة كذلك لان يكون في بيوتنا دائما حيز لكيس السماد مثلما هناك دائما حيز لكيس الطحين.