 بابل / إقبال محمد
 أكد مسؤولون ومختارو مدينة الحلة خلال ندوة موسعة لمناقشة أوضاع ومشاكل  المختارين   ضرورة الإسراع بصرف الرواتب  المخصصة لهم والعمل الجدي مع الدوائر الأمنية والخدمية من اجل تقديم أفضل الخدمات لأهالي الأحياء السكنية في الحلة   .
 وذكر مختار منطقة المهندسين الثانية حيدر فاضل زيدان في تصريح لـ "المدى"، أن "اجتماعنا يتضمن المشاكل  التي  يعانيها المختار حيث يتم الضغط عليهم من قبل عدة جهات أمنية وغير أمنية على اعتبار انه قاعدة معلومات وبيانات في المنطقة والحي ولا توجد دائرة في المحافظة لم تستعن به"، مشيرا إلى انه " يلاقي صعوبات عند مراجعة الدوائر وعدم استجابته  له علما أن ذهابه ليس لعمل شخصي بل حاجة عامة تحتاجها المنطقة ".
 وأشار زيدان  إلى أن " أهم معوقات المخاتير تبرز مع الدوائر الأمنية، فليس لديها رؤية أمنية حقيقية للمناطق وكيفية إدارتها حيث يترك المختار عرضة لكل الظروف الصعبة التي تواجهه من أهالي المنطقة والإرهابيين"، مؤكدا ً أن شريحتهم في اختلاف مع الدوائر الأمنية لان رؤية تلك الأجهزة تختلف عنهم في إدارة المناطق الخاصة بهم والمختار يعاني  شظف العيش،  فكل القوانين حتى في زمن النظام السابق كانت هناك مكافأة للمختار وحتى قانون 13 أعطى مكافأة لكن لم تصرف بسبب البيروقراطية المتفشية في مجلس النواب والمحافظة ووزارة المالية، وهم ينتظرون منذ 6 أشهر ولحد الآن نقض كتاب وزارة المالية الذي يتعذر بموجبه صرف أجورهم لعدم وجود رصيد مالي مخصص لهم . من جانبه أشار المختار  إسماعيل عبد علي في تصريح لـ "المدى" إلى أن قانون المخاتير رقم 13 لسنة 2011  ينص  على  أن  يكون المختار أمينا على المنطقة أي انه ممثل الحكومة المحلية في منطقته .موضوع الجانب الأمني هو المهم ونجد تقصيرا واضحا من بعض  المخاتير ولديهم أسبابهم .عدد المخاتير في الحلة 182 بعد إضافة منطقة برنون وهي 5 مناطق وكان عددهم سابقا 177 ولم يتم استلام المكافآت  . إلى ذلك بين رئيس مجلس قضاء الحلة حمزة ناصر المختار في تصريح لـ "المدى"، أن " الشخص الذي يتم اختياره لهذا المكان يمتلك مواصفات تؤهله ليكون الوجيه في المنطقة أو الحي والإمكانات المتوفرة  لهم قليلة جدا ودعم الجهات ضعيف جدا ونحن نعرف أن البلد يمر بظروف عصيبة ويجب  أن نتعاون في حماية شعبنا، و المختار هو العين الساهرة  في الحي ويمكنه أن يمتلك معلومة أكثر من أي جهة أمنية ورقابية لان معرفته بالحي كبيرة ومعلوماته أوسع من أي فرد في المنطقة  ".   وأضاف ناصر "سوف نناقش مع القائممقام والمحافظة أهم المشاكل والصعوبات التي تعترض عملهم وخاصة عدم تسلمهم رواتبهم المقررة في قانون المخاتير،  سنعمل بالمتوفر والجانب الأمني مهم جدا  وهناك تقصير من بعض المخاتير مثل  موضوع الأوراق الفارغة المختومة  التي تعطى للمواطنين من قبل  بعض المخاتير  وتأييد سكن فارغ جاء بكتاب رسمي من دائرة المعومات وهذه ظاهرة خطيرة  جدا وقسم من المخاتير يضع الختم عند وكيل الغذائية وقسم عند أبنائه وان الأحياء  والمناطق السكنية أمانة في أعناقنا .الآن نرى الدوائر لا تقوم بواجبها بأكمل وجه ،نحن نتعايش مع الظروف لحين تحسن وضع الإدارة  ".
 وتابع "طالبنا في اجتماعاتنا المتكررة مع المخاتير أن يقدموا مطالعات وكشوفات للخدمات التي يحتاجونها في مناطقهم لنطالب الدوائر بوضعها ضمن خططها نحن في نهاية 2012 وسنكمل 2013 ولم يقدم أي مختار  احتياجات منطقته بينما نشكو نحن   قلة الخدمات المقدمة للأحياء" .